في ليلة تدثرت بالبهاء احتفت قبيلة (طويرق) بمحافظة الطائف بالإنجاز الكبير للعالمة والباحثة السعودية أستاذة الفيزياء بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة ريم بنت محمد عابد أبوراس الطويرقي إثر تكريمها في تظاهرة علمية ضخمة بمعهد العالم العربي في باريس تقديراً لجهودها العلمية في مجال الفيزياء، وحضرالحفل الذي أقيم بفندق الدارالبيضاء بمحافظة جدة شيوخ قبيلة طويرق وعلى رأسهم عمدة حي الفيصلية بالطائف الشيخ حمود سعد أبو راس والشيخ عبدالله بن يوسف والشيخ معيش بن جمعان بالإضافة الى عدد غفير من أعيان القبيلة وقد مثل الفيزيائية السعودية الرائدة والدها وأشقاؤها في هذه الاحتفالية الخاصة والذين أكدوا أن الالتزام بالحجاب الشرعي لن يكون أبداً عائقاً أمام التحصيل العلمي بكافة مستوياته.وعبر أفراد القبيلة عن اعتزازهم بالانجاز العالمي الذي حققته ابنتهم وكرمت على أثره كأفضل باحثة في مجال الفيزياء وقالوا ان هذا الانجاز تحقق بفضل الله ثم بتمسكها بتعاليم الدين الاسلامي واهتمامها وتفانيها لخدمة البشرية بالاضافة الى متابعة والديها ومرافقة والدها لها خلال سنوات الدراسة والبحث، وسيسجل هذا الانجاز بإسم الوطن الذي منح الفتاة السعودية حريتها في التحصيل العلمي والابداع الفكري أسوة بالرجل مما جعل المرأة تتسامق علماً ومعرفة في سبيل خدمة دينها ووطنها في ظل الدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز للجامعات السعودية المختلفة مما جعلها تفاخر بمخرجاتها بأقسام الطلاب والطالبات على حد سواء. وقد تطاولت القصائد الشعرية في هذه الأمسية التكريمية ولامست سقوف الابداع التي ارتقت لها هذه العالمة السعودية وقام شيوخ القبيلة وابناؤها بتسليم الهدايا والدروع لوالد الدكتورة ريم الطويرقي والذي قال في كلمة ألقاها نيابة عن ابنته إن الفضل لله في هذا الانجاز ثم الايمان والصبر ولم يكن التكريم الذي حصلت عليه سوى تكريم لكل فتاة سعودية مبدعة اعطت العلم جل وقتها واتشحت بتعاليم الاسلام فأعطاها العالم تقديراً واحتراماً تستحقه، ولم يكن وقوفي في هذا المحفل العالم سوى تأكيد على أن الحرية العلمية لا يعوقها حجاب وسأظل أبداً تلك الابنة البارة لدينها وقيادتها ووطنها والمحافظة لعز والديها وقبيلتها، وسيظل هذا التكريم من قبيلتي وسام فخر يطوقني مدى الحياة.. يذكر ان الدكتورة ريم الطويرقي قالت في حفل تكريمها في المعهد العالم العربي بفرنسا لقد انطلقت من أول كلمة نزلت من السماء وهي (اقرأ) الكلمة التي وصلت الارض بالسماء والمفتاح الذي يصل الانسان بربه ويعمر هذا الكون، فبقراءة القرآن وقراءة الوجود فتح للعقل المسلم ذكراً أو أنثى الفهم لادراك السنن الالهية والقوانين الكونية ومعرفة الظواهر الانسانية، وتحدثت عن تجربة المرأة في مجال الفيزياء بالمملكة ومن خلال تجربتها الشخصية، أكدت ان فصل تعليم الاناث عن الذكور في المجتمع السعودي لم يكن وبالاً على المرأة بل وفر لها مجالاً رحباً للاستزاده والمعرفة وقالت (أنا واحدة من قرابة 2000 امرأة في جامعة الملك عبدالعزيز وغيرها من الجامعات هن نتاج هذا التعليم ويتخصصن في مجالات مختلفة).