اختتم سوق الأسهم السعودي تعاملاته الأسبوعية أمس مرتفعاً 18 نقطة تقريباً معوضاً الخسائر التي لحقت به أثناء بداية التعاملات وذلك بعد أن فقد المؤشر أكثر من 70 نقطة في تراجع تصحيحي بعد أن بلغت أسعار معظم الشركات إلى أرقام قياسية كبيرة خاصة أسهم شركات المضاربة , وأغلق المؤشر العام عند مستوى 17653,72 نقطة مستقراً مع ترقب المتعاملين للنتائج المالية للشركات للعام 2005م خاصة نتائج الشركات القيادية سابك والاتصالات والكهرباء ذات الثقل على المؤشر والتي سوف تحدد اتجاهات السوق المستقبلية . وتداول المتعاملون أمس أكثر من 31 مليون سهم بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 15 مليار ريال وذلك من خلال 194 صفقة نفذها المتعاملون أمس ارتفعت فيها أسهم 34 شركة مقابل انخفاض 39 شركة من إجمالي 76 شركة تم التعامل في أسهمها أمس بعد أن تم إيقاف سهم شركة بيشة الزراعية وذلك بعد الموافقة على تجزئة قيمة السهم الاسمية لتصبح 50 ريالا بدلاً من 100 ريال و سيتم إعادة التداول على سهم شركة ببشة للتنمية الزراعية يوم السبت 21/01/2006 وستكون نسبة التذبذب 10٪ للسهم على أساس السعر 803,5 ريالات, وسجل سهم التعمير أكبر الكميات تداولاً بعد أن تداول 3,7 ملايين سهم تلاه سهم القصيم الزراعية والذي تداول هو الآخر أكثر من 3 ملايين سهم ثم حل سهم الجماعي والمواشي والجوف واللجين ضمن أكبر الاسهم تداولاً حيث تم تداول أكثر من مليون سهم. وعلى صعيد القطاعات فقد سجل قطاع الأسمنت أعلى نسبة ارتفاع أمس والتي كانت طفيفة لم تتجاوز 0,58٪ مقابل تراجع ملحوظ لكافة القطاعات الأخرى. وعلى الرغم من استقرار مؤشر السوق فقد لوحظ على أدائه التذبذب خلال الفترة الماضية خاصة في ظل الارتفاع الكبير لأسهم شركات المضاربة ، حيث قاد قرار هيئة السوق المالية السعودية بفتح التحقيق مع أحد المسؤولين في شركة الشرقية الزراعية بسبب تصريح له في أحدى الصحف ، إلى إعادة حسابات الكثير من المتعاملين في أسهم الشركات الصغيرة وشركات المضاربة والتي تعتمد ارتفاعاتها على الاشاعات وأعمال المضاربة من قبل بعض المستثمرين في السوق