(الإيمان وحسن الخلق) عنوان الندوة التي أقيمت مؤخرا بساحة ساقية الصاوي بالقاهرة وحاضر فيها الدكتور عبد الله بركات عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر الذي قال أن الدين دين حياة وحين يقول الرسول صلى الله عليه وسلم إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق فإنه يضع لنا ثلاث نقاط أساسية للأخلاق . النقطة الأولى الفطرة التي خلقنا الله عليها لكن السلوك المكتسب يلغي الفطرة أو يتصارع معها أو ينسجم . هل الحسن ما حسنه العقل أم ما حسنه الشرع؟ الأصل أن الحسن والقبح ما شرعه الله فالعقل مع علم الشهادة أي جميع علوم الحياة ناقص ومتفاوت ومع علم الغيب عاجز. الخلق الحسن هو ما حكم الشرع انه حسن، خذ العفو ومر بالعرف, العرف الذي يؤيده الشرع . النقطة الثانية :الخلق نكتسبه بالعين والسمع «طول النظرة يولد دوام الفكرة ودوام الفكرة يولد التماس الأثر». فالشيء بالتعود يصبح عاديا. فما يتعارض مع شرع الله لا يجوز الكلام فيه, أصبح عندنا وافد يتعارض مع الشرع (فإذا قال الله فلا كلام بعده وإذا قال النبي فلا كلام بعده) فاستيراد المفاهيم خطأ . فمن أمارات حسن الخلق أن الحسن ما حسنه الشرع والقبح ما قبحه الشرع. الإيمان من الخلق والحياء شعبة من الإيمان. والإصلاح لابد أن يكون من منطوق شرع الله. والثالثة: حسن الخلق بوتقة ننصهر فيها جميعا لعلاج الجسم كله فيجب أن نتخلق بخلق العفو.