دعت منظمات حقوقية وإنسانية مدافعة عن الحريات الليبرالية إلى تظاهرة كبرى بالعاصمة البريطانية ضد السياسة الأمريكية التي تقودها ادارة الرئيس جورج بوش فيما يسمى بالمعركة على الإرهاب. ويتجمع المتظاهرون في وسط لندن الأحد المقبل للقيام بمسيرة تتجه إلى مقر السفارة الأمريكية للتنديد بما يراه المحتجون إنهاك حقوق الإنسان والاعتداء على المواثيق الدولية. وتطالب المسيرة التي تتجه نحو السفارة الأمريكية بإنهاء وجود معتقل غوانتانامو والافراج عن كافة المعتقلين أو تقديمهم إلى المحاكمة وانهاء هذا الوضع الذي يشكل الاعتداء الصريح والمباشر على الحقوق المدنية والإنسانية. ومن المتوقع مشاركة أعضاء في النقابات والمجالس البريطانية المختلفة. وستجرى بعد تنظيم المسيرة نحو السفارة الأمريكيةبلندن تنظيم لمؤتمر خطابي بشأن الاعتداءات على الحقوق الإنسانية من بعض الحكومات الغربية في اطار الحملة على الإرهاب حيث ان الخاسر الوحيد حتى الآن هو المكاسب الليبرالية التي تحققت خلال مسيرة طويلة من هيمنة القانون على حركة الحكومات المنتخبة في العالم الغربي. ويطالب محتجون على استمرار معتقل غوانتانامو تدخل السلطات البريطانية الحليفة للولايات المتحدة لاقناع ادارة الرئيس الأمريكي بوش لإنهاء وجود هذا المعتقل الذي يشكل نقطة بالغة السوء في تاريخ الحضارة الغربية المعاصرة. وترى دوائر بريطانية ان استمرار المعتقل يعبر عن أزمة حقيقية للأنظمة الديموقراطية الغربية التي تضحي بحقوق الإنسان في معركة الحرب على الإرهاب. وقد أفشل نواب في البرلمان البريطاني خطة الحكومة التي يرأسها توني بلير في اقرار تشريعات بشأن محاربة الإرهاب تخالف روح الدستور البريطاني المطبق والذي ينص على أهمية سلطة القانون وعدم الاعتداء عليها.