وصل العاصمة الهندية يوم الثلاثاء الماضي وفد يضم عدداً من الصحافيين ورجال الأعمال متزامنا مع الزيارة الرسمية التي سيقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للهند خلال 24-27 يناير الحالي والتي سيكون خلالها ضيف شرف احتفالات الهند بيوم الجمهورية. ويتكون الوفد السعودي من صحفيين ورجال ونساء أعمال وأدباء وأكاديميين . وهذا الوفد يضم الأستاذ طلعت وفا وخالد المعينا رئيس تحرير جريدة «عرب نيوز» ورشاد محمد حسين (صحفي) وسمية جبرتي (صحفية) ولبنى حسين (إذاعية بمحطة إن.بي.سي.) وفاتن محمد حسين (مطوفة) وعفت خوقير (أكاديمية) ونعمة إسماعيل نواب (شاعرة) ويضم من رجال ونساء الأعمال ماجد بطرجي وزاهد الزاهد وغازي بن زقر واسامة الدغيثر وفاتن بندقجي وهاني خوجة والدكتور عادل بوشناق والأخيرين محللا استثمارات الى جانب آخرين. وبالإضافة الى متابعة زيارة خادم الحرمين الشريفين سيقوم هذا الوفد باللقاء بزعماء مختلف شرائح المجتمع الهندي بغية تنشيط الاتصالات بين الجانبين السعودي والهندي. والتقى هذا الوفد مساء الثلاثاء بإعلاميين هنود من مختلف الصحف والوكالات الهندية كما رد على الأسئلة التي وجهها بعض الصحفيين حول الأوضاع في المملكة وسياساتها. وقد أدار اللقاء رئيس الوفد خالد المعينا الذي تحدث بإسهاب عن العلاقات الهندية العربية بصورة عامة والعلاقات الهندية السعودية بصورة خاصة وأشار الى التوجهات الجديدة في السياسة الخارجية السعودية لتقوية العلاقات مع دول الشرق. ثم تحدث رشاد محمد حسين فركز على العلاقات التاريخية بين الجزيرة العربية والهند وأعرب عن رغبة المملكة في توطيد هذه العلاقات في ظل السيناريو الجديد للعلاقات الدولية وفي ضوء أهمية الهند المتزايدة في المنطقة والعالم. وبعد تعريف كل أعضاء الوفد السعودي فتح باب الأسئلة من قبل الحاضرين الهنود فطرحوا أسئلة عديدة حول سياسات المملكة وتعاملها مع قضية الإرهاب العالمي ومركز المرأة في المجتمع السعودي وقضايا الحج وخصوصا الحوادث التي تقع سنة بعد أخرى والتي يصاب فيها عدد من الحجاج. وشرح مختلف أعضاء الوفد هذه القضايا وكيف تواجهها المملكة وكيف أنها تتقدم على طريق الديمقراطية بخطى ثابتة. ٭ إلى ذلك، يلاقي الوفد الثقافي الإعلامي الذي يزور العاصمة الهندية حالياً كل ترحيب واهتمام من قبل وسائل الإعلام الهندية ومن قبل جامعة همدرد العريقة التي أسسها حكيم عبدالحميد في عام ,1948. حيث استقبل نائب مدير الجامعة الوفد السعودي الثقافي الإعلامي بقاعة المحاضرات يوم أمس - الأربعاء - ومعه مجموعة كبيرة من عمداء وأساتذة الجامعة. وقد استقبل أطفال صغار الوفد وهم يرحبون «أهلاً وسهلاً ومرحباً بكم» باللغة العربية حاملين باقات الورود التي تم تقديمها لأعضاء الوفد. عقب ذلك قدم وكيل الجامعة الحفل والذي بدأ بتلاوة من القرآن الكريم قامت احدى الطالبات بقراءته. بعد ذلك قام وكيل الجامعة بالترحيب الحار بالوفد وقال ان هذا الوفد يعد أول وفد سعودي يزور الجامعة.. وأعرب عن أمل أعضاء الجامعة باستمرار تبادل الزيارات بين البلدين.. كما نوه بأهمية العلاقات الهندية السعودية في شتى المجالات. وقال ان الجامعة ترحب بقيام تعاون أكاديمي مع الجامعات السعودية خصوصاً في مجالات الطب والصيدلة والتمريض. عقب ذلك فتح باب الحوار بين أعضاء الوفد وأساتذة الجامعة حيث شمل ذلك الحوار الذي استغرق زهاء ساعة ونصف مع عدد من المواضيع منها الخدمات الجليلة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله في كل موسم حج.. كذلك تطرق الحوار إلى تاريخ العلاقات السعودية الهندية. ثم اتجه الحوار إلى ضرورة تعزيز تلك العلاقات وتوطيدها.. عقب ذلك ألقت الأستاذة نعمة اسماعيل نواب قصيدتين شعرية باللغة الانجليزية من كتاباتها حازت على اعجاب الحضور وتقديرهم ثم ألقت شاعرة هندية شعراً باللغة الهندية لاقى استحسان الحضور.. عقب ذلك ألقى الأستاذ أسامة الدغيثر قصيدتين شعرية باللغة الانجليزية كانت محل اعجاب وتقدير الجميع. عقب ذلك توجه (الوفد) لصالة الطعام حيث تناولوا المرطبات والأطعمة الخفيفة وتبادلوا أطراف الحديث ثم توجه الوفد الثقافي الإعلامي السعودي إلى مكتبة الجامعة وهي مكتبة كبيرة وبها من نفائس الكتب بعدة لغات من المخطوطات القديمة.. بعدها غادر الوفد الجامعة بعد زيارة استمرت قرابة الأربع ساعات. يذكر بأن الجامعة بها 7 كليات وتعد أول جامعة أقيمت من قبل المسلمين بعد الاستقلال.