الغبار الذي تنفخه عن البوم الصور.. شاهد وحيد على ان الحاضر يسقيك ضجرة.. بوفرة! مساء عاطل عن العمل ذاك الذي لا يمنح وردة، او.. حلما يجيد الاستلقاء في الوقت الممتد. لمن يخترع الفراغ وجوده؟ لأوقات مزدحمة تظهر امتلاءها في ظلمته؟! أم.. لفراغ (بائت) متسخ من فرط فراغه؟! الجلبة التي خلفها الاصدقاء حزمتها جنية الأمنيات في طرف العالم.. رجل يموت من الصمت ربما تشبه هذه الحكاية أختها في بعض النقاط حسناً.. في النقاط المقابلة - حيث لا يتشابهان - هل يمكن ان نفتش عن بعض المتعة؟! لا ينبغي ان تكسر الحديث الممل من منتصفه!!! في الايام العجاف.. سيستغرقك صنع الجبائر.. وستتوسل لحديث يتوكأ على عكاز! ---- الناس الذين تمتلئ بهم القاعة يلغطون. والمساء ساعات فاغرة. حين تكون ذكيا - كفاية - ستعرف كيف تلقم الساعات حتى تتجشأ مللك! ---- حين تنتهي الاحاديث العفوية في غرفة مخصصة للجلوس يبقى أن نتفلسف: (الشاي): - قريب إلى الحلاوة! - قريب إلى المرارة! ثم نختصم باعتبار ان احدنا يجب ان ينتصر لتفاهته!! ---- حين لا تبقى اشياء تصلح ان تكون افكاراً نم؛ فربما يطل ميت نزق يرش جدارك الفارغ بطلاء أصفر مريب (مفسر المنامات سيزرع لك - وقتئذ - غابة من الأفكار).