بدأت قوات الاحتلال الاسرائيلية أمس في اجلاء مجموعة من الشبان اليهود المتشددين احتشدوا في مدينة الخليل بالضفة الغربية للاحتجاج على خطة اسرائيلية لاخلاء جيب استيطاني صغير في سوق فلسطينية. وقام رجال الشرطة تحت شتائم المتطرفين بتوقيف شبان ونقلهم إلى شاحنات لاخراجهم بالقوة من البؤرة الاستيطانية التي اقاموها في سوق الجملة بالخليل. وكانت متحدثة باسم وزارة الحرب الاسرائيلية أعلنت ان وزير الحرب شاوول موفاز «مصمم» على اجلاء المستعمرين اليهود الذين يقيمون في الخليل بطريقة غير مشروعة. وقالت المتحدثة في بيان تلته لوكالة (فرانس برس) ان «موفاز مصمم على اجلائهم من سوق الجملة ولن يسمح لخارجين عن القانون بترهيبه». واضاف البيان ان «موفاز يدعو الجالية اليهودية في الخليل إلى تهدئة النفوس قبل ان يفوت الاوان»، مؤكدا انه «تم تعزيز قوات الشرطة والجيش في الخليل وتلقت امرا بالتحرك بحزم». واخيرا زعم البيان ان «وزير الحرب امر بتقييم الأضرار التي لحقت بالتجار الفلسطينيين في الخليل من جراء اعمال تخريب قام بها في الأيام الاخيرة المستعمرون اليهود في المدينة». وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان 250 على الأقل من عناصر حرس الحدود ارسلوا إلى الخليل. وقال قائد الشرطة شلومو افراتي «قد يعلن القطاع بأكمله منطقة عسكرية (...) لن نسمح باستمرار اعمال تخريب ضد الفلسطينيين يقوم بها شبان من المستعمرين الملثمين». واوضح ان 22 من مثيري الشغب اوقفوا مساء الاحد. ورأى ان «هؤلاء خارجون عن القانون يسببون الفوضى»، مشيرا إلى ان «محكمة ستحدد الموعد النهائي لاخلائهم». وقام مئات من المستعمرين المتطرفين الاحد لليوم الثاني على التوالي برشق القوات الاسرائيلية في الخليل بالبيض والحجارة.