يضع الكثير من الآباء والأمهات ايديهم على قلوبهم خوفاً أن لا تأتي نتائج ابنائهم في الاختبارات النصفية بالمستوى المرجو.. خاصة في السنة النهائية من المرحلة الثانوية.. لأن ذلك سيؤثر سلباً على معدل الطالب النهائي عند التخرج من المرحلة الثانوية في نهاية العام.. وسيؤدي إلى حرمان الطالب من الحصول على مجموع الدرجات الذي يمكنه من التسجيل والقبول في الكلية التي يطمح فيها. ومرد هذا القلق ان الاختبارات النصفية تأتي بعد اجازة الحج مباشرة وهي الفترة التي شهدت استرخاء لدى معظم الطلبة.. وهجرا للكتاب الدراسي والمذاكرة مما سيؤثر على قدرة الطالب الاستيعابية.. ويساهم في تراجع مستواه الدراسي بشكل كبير.. عكس ما سيكون عليه الحال.. لو جاءت الاختبارات الفصلية قبل بدء الاجازة.. معظم البيوت والآباء والأمهات يعيشون هذه الأيام حالة استنفار داخل البيوت للحفاظ على علاقة ابنائهم بدروسهم والاستعداد للاختبارات بشكل جيد.. الأمر الذي كان له دور كبير في حرمان الأسر من الاستمتاع بإجازة الحج .. أو الاحساس بها. المواطن محمد عبدالله التراوي قال: «إن استمرار وزارة التربية والتعليم في توقيت الاختبارات الفصلية بهذا الشكل.. وجعلها بعد اجازات وانقطاع الطلاب عند الدراسة له تأثير سيىء جداً على نتائج ابنائنا في هذه الاختبارات.. ودافع كبير يضطر فيه الآباء بالاعتماد على الدروس الخصوصية التي تحاربها الوزارة.. لكنها بهذه المواعيد غير المدروسة للاختبارات تشجع عليها بشكل غير مباشر!!. وقال المواطن سعود السهلي إن وزارة التربية والتعليم مطالبة باعادة النظر في مواعيد الاختبارات الفصلية لأن مجيئها بعد اجازة يدفع الطلاب إلى التراخي والابتعاد عن المذاكرة.. وبالتالي تقهقر مستواهم في الاختبارات!! واضاف: إن ما يزيد (الطين بلة).. ومستوى ابنائنا وبناتنا ضعفاً وهزالاً دراسياً أن معظم المدرسين والمعلمين الذين اوكلنا لهم تعليم ابنائنا مع الأسف مشغولون بمتابعة صالات الاسهم والجري وراء هذه المساهمات.. أو المكاتب العقارية.. أما الاهتمام بطلابهم.. وشرح الدروس لهم.. والارتقاء بمستواهم الدراسي والتربوي فقد أصبح عندهم أمرا ثانويا لا يهتم به إلا قلة من المدرسين المخلصين. وما يقال عن المدرسين ينطبق على المدرسات بعد أن سرت بينهن عدوى المساهمات في الأسهم.. وشغلتهن اخبار البورصة عن الاهتمام بالطالبات.. فلم يعد اداء المدرسات بمثل ما كان عليه في السابق من الجودة والتفوق التي كنا نشيد فيها عن جدارة بأداء المعلمة مقارنة باداء المعلمين؟! عدد من المرشدين الطلابيين في المدارس اكدوا أن للاجازة تأثيرا سلبيا كبيرا على مستوى الطالب الدراسي.. وان توقيت الاختبارات الفصلية بعد هذه الاجازات لا يأتي في مصلحة الطالب.. وهذا أمر يعرفه جميع التربويين.. ويشتكي منه الآباء.. ويجب أن نعالج هذا الخلل في مواعيد اختباراتنا للحفاظ على مستوى تفوق طلابنا وطالباتنا.. وحمايتهم من مثل هذه المطبات التي تدفعهم إلى التراخي والكسل دون مبرر.. لأن تقديم الاختبارات النصفية كان يمكن تحقيقه ليأتي قبل اجازة الحج؟!