أكد مصدر قريب من المحكمة الجنائية العليا التي تحاكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين امس الاحد ان القاضي رزكار محمد امين الذي يتولى رئاسة الهيئة قدم استقالته من منصبه لكنها لم تقبل بعد. وأوضح المصدر طالبا عدم الكشف عن هويته ان «القاضي رزكار محمد امين قدم استقالته قبيل عيد الاضحى».وأكد ان «الاستقالة لم يتم قبولها حتى الآن»، موضحا ان «جهودا تبذل لإقناعه بالعدول عنها والبقاء في منصبه». وقال هذا المصدر ان استقالة القاضي تأتي ردا على انتقادات وجهها له سياسيون بشأن تساهله في ادارة الجلسات التي يحاكم فيها صدام حسين وسبعة من مساعديه.من جهته نوه المحامي العراقي خليل الدليمي رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق بشخصية رزكار محمد امين «الذي يتحلى بأخلاق رفيعة» مقللاً من اهمية استقالته او بقائه في منصبه. وقال الدليمي في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه ان «هيئة الدفاع لا فرق لديها ان استقال هذا القاضي او ذاك مع احترامنا للأخلاق الرفيعة التي يتحلى بها هذا الرجل بصفته الشخصية، لأنها لا تعترف اصلا بشرعية ومشروعية المحكمة». وأضاف «سواء كان القاضي واقعا تحت املاءات وضغوط خارجية للتأثير على ما يسمى بالمحاكمة او واقعاً تحت تأنيب وصحوة الضمير(...) وأراد باستقالته ان يصحح مسار عمله، حسنا فعل وسينصفه التاريخ». ودعا القضاة الآخرين إلى الاقتداء به. وقال «عسى ان يقتدي به من اراد ان ينصف لأن التاريخ لا يرحم». واشار مصدر قضائي مقرب من المحكمة الجنائية إلى ان «القاضي امين باق في منصبه وان أي تعديل لم يجر على تشكيلة المحكمة» وقد نشرت الصحف العراقية السبت معلومات تفيد ان القاضي يعتزم تقديم استقالته من رئاسة المحكمة ومن المقرر ان تستأنف جلسات محاكمة صدام حسين وأعوانه في24 (كانون الثاني) - يناير.