لم يستوعب بعد العريس وعروسه (س، م ) ما حدث لهما ليلة الزفاف، والتي تعد الاغرب بمحافظة بلقرن - جنوب المملكة. العريس في غمرة فرحته بليلة الزفاف وكما اعتاد الجميع حجز قصراً هو الأفضل بالمحافظة كما عمد إلى دعوة الضاربين على الدف من الرجال والنساء الذين قدموا إلى المحافظة من اخرى مجاورة قبل ذلك وزع رقاع الدعوة للأهل والأصدقاء والجيران وزملاء العمل.. إلا ان الفرحة التي استمرت حتى مغرب ليلة الزفاف لم تكتمل فمع بداية مغرب تلك الليلة جاء نبأ وفاة احد الجيران في حادث مروري استدعى خروج اكثر المدعويين لتغسيله وتكفينه ومن ثم الصلاة عليه، وعلى اثر ذلك ألغيت فقرات الحفل ودفع أجور الطقاقات وضاربي الدف من الرجال ممن تعاقد معهم وتناول الجزء اليسير من المدعويين المتبقين طعام العشاء في ظل غياب الأغلبية. لم تقف الأحداث المؤسفة للعريس عند هذا الحد، فما ان هم بالخروج وعروسه من القصر بعد تناول العشاء لم يجد سيارته الفارهة والتي حضرها لهذه المناسبة وأوقفها عند الباب الخلفي للقصر والمخصص لدخول وخروج العريس.. ليكتشف الجميع أن السيارة قد سرقت. والد العروس حمل ابنته وعريسها في سيارته وتوجه بهما للمنزل، بعد ان كان من المنتظر ان يغادر العروسان المحافظة لقضاء شهر العسل.