رجحت مصادر مطلعة بالقاهرة أن يصدر الرئيس حسني مبارك خلال الفترة المقبلة قرارا بالعفو عن الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد المعارض بسبب ظروفه الصحية، أو أن يطلب من محكمة النقض سرعة البت في النقض المقدم من نور ضد الحكم الذي أصدرته محكمة الجنايات بسجنه خمس سنوات لاتهامه و5 من أعوانه بتزوير توكيلات لتأسيس الحزب، وقبول النقض شكلاً وموضوعا على غرار ما حدث في قضية الدكتور سعد الدين ابراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية. وأشارت المصادر الى تزايد الضغوط الأمريكية والأوروبية على القاهرة لإطلاق سراح نور موضحة أن الإدارة الأمريكية هددت بوقف منح مصر نحو 150 مليون دولار هو المبلغ السائل الذي تدفعه واشنطن للقاهرة سنويا كجزء من المعونة، والمستحق خلال الأسابيع القادمة، إذا لم تفرج الحكومة المصرية عن نور. وكشفت المصادر عن أن واشنطن رفضت، من خلال القنوات الدبلوماسية، مبررات رفض القاهرة تدخل أية جهة في قضية معروضة أمام القضاء لأن واشنطن تعتبر حبس نور قضية سياسية من الدرجة الأولى ولا علاقة لها بالقضاء. وكان نور أعلن من داخل محبسه أنه لن يقبل عفوا من الرئيس مبارك عنه أيا كانت الظروف لأنه واثق من أن محكمة النقض ستصدر حكما ببراءته.