قال وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني ناصر القدوة ان الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة بعد حوالي اسبوعين «من الممكن تأجيلها في اللحظة الاخيرة في حال قامت (اسرائيل) بعرقلة اجراء الانتخابات في مدينة القدس».وقال القدوة في مؤتمر صحافي عقده امس في رام الله «اذا قامت (اسرائيل) بشكل غير قانوني بعرقلة الانتخابات ستكون مسؤولة عن احباط العملية الديموقراطية وسيقوم الرئيس (محمود عباس) ابو مازن بالاعلان عن وقف الانتخابات حتى ولو عرقلت اسرائيل الانتخابات في اليوم الاخير قبل الاقتراع». واكد القدوة على «موقف القيادة الفلسطينية بان نمضي قدما في اجراء الانتخابات في موعدها المعلن، ولا يوجد اي سبب داخلي يمكن ان يسجل فعلا لتأجيلها». واضاف ان «مشاركة القدسالشرقية في الانتخابات شرط لاجرائها وفق الصيغة التي تم الاتفاق عليها في العام ,1996. وبدون ذلك لن يكون هناك انتخابات ولو تم تعطيل الامر في اللحظة الاخيرة». وكان وزير الحرب الاسرائيلي شاوول موفاز اعلن قبل ايام ان (اسرائيل) ستوافق على مشاركة الفلسطينيين المقيمين في القدسالمحتلة في الانتخابات التشريعية المقبلة وفق الاتفاق الذي جرت عليه الانتخابات في العام 1996، ومن المرتقب ان تعلن الحكومة الاسرائيلية موقفا نهائيا من هذه القضية يوم الاحد المقبل. واعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان السلطة الفلسطينية تلقت تطمينات اميركية بان يشارك الفلسطينيون في القدس في هذه الانتخابات. واتهمت حركة (حماس) السلطة الفلسطينية وحركة (فتح) بمحاولة استخدام مشاركة الفلسطينيين في الانتخابات «ذريعة» لتأجيلها. وقال القدوة ان «اي استخفاف في موضوع القدس من اي جهة واي موقف مغاير لموقف السلطة يمس بالمصالح الاستراتيجية للشعب الفلسطيني».