كان الحديث عبر المركز الرياضي بقناة «أوربت» في اليوم التالي لمباراة الهلال والقادسية الأخيرة يدورحول تصريحات رئيس وأعضاء مجلس إدارة القادسية التي حملت الحكم الدولي (أبو زندة) مسؤولية خروج فريقهم من مسابقة كأس سمو ولي العهد، وهي اتهامات وصلت الى حد التشكيك بنزاهة وأمانة الحكم وقد يتعدى الاتهام ما هو أبعد من الحكم او لجنة الحكام! ٭٭ الزميل مساعد العصيمي الذي كان ضيف فقرة الصحافة ذلك المساء انتقد التصريحات القدساوية التي تجاوزت الحد المقبول وطالب بتدخل قوي من اتحاد الكرة، واقترح تكوين لجنة لتقويم أداء الحكم فإذا ثبت خطأه بحق القادسية يعاقب، وإذا ثبت العكس يعاقب القدساويون، خاصة رئيس النادي عضو اتحاد الكرة! ٭٭ نائب رئيس القادسية المهندس عماد المحيسن الذي أعلن عن تنازل القدساويين عن نقاط لقاءاتهم القادمة أمام الهلال في اشارة الى تعمد الحكام هزيمتهم أمام الهلال، اعترض بانفعال على حديث الزميل العصيمي مؤكداً بأن غيرهم ينتقد الحكام فلماذا التركيز عليهم، ورغم أن زميلنا ذكر بأنه لا يعترض على انتقادهم لأداء الحكم بقدر ما هو اعتراض على لغتهم التي تجاوزت الانتقاد الى التشكيك بالنزاهة والأمانة، إلا أن المحيسن ذهب للحديث عن ظلم واضح للقادسية لا يقبل التبرير!. ٭٭ في نفس المساء وبعد انتهاء فقرة التحكيم التي ناقش خلالها البحريني جاسم مندي أداء أبو زندة وتأكيده على صحة كافة قراراته، ظهر المحيسن في مداخلة مع الاخبارية تحدث خلالها بأسلوب أقل انفعالاً، ولكنه ذهب للقول الى أن انتقادهم ل (أبي زندة) لا يرتبط بخسارة لقائهم الأخير ولكن الى مواقف سابقة لهذا الحكم مع فريقهم!. ٭٭ ثم عاد المحيسن للظهور الإعلامي عبر القناة الرياضية ليعلن تراجعه وتراجع الرئيس عما بدر منهم تجاه الحكم (أبو زندة) وقناعتهم بصحة قراراته في لقاء الهلال وبأحقية فريقهم للخسارة!. ونحن إذ نحيي المهندس المحيسن على تراجعه واعترافه بخطأه لأن التراجع عن الخطأ شجاعة وخطوة يشكر عليها كنا نتمنى لو كان اعترافاً لا اعتذاراً شاملاً عن اساءات سابقة تعرض لها هذا الحكم وحكام آخرون، فالاعتراف بصحة قراراته لم يحدث إلا بعد اتفاق كافة آراء المحللين عليها، مما أوقع الادارة القدساوية في موقف حرج أمام الرأي العام وتحديداً أعضاء شرف وجماهير القادسية، كما أن الاعتذار اقتصر على اتهامهم للحكم بالأخطاء.. وليس عن اتهامهم له بعدم النزاهة من خلال القول باستعدادهم بالتنازل عن مبارياتهم القادمة وسالفة القدر والملاس والظلم ظلمات! ٭٭ هناك من يرى أن الاعتذار القدساوي هو محاولة لتحسين صورة الإدارة أمام رعاية الشباب وأعضاء الشرف خاصة مع قرب انتهاء فترة التكليف الرسمي وقرب موعد الجمعية العمومية ورغبتهم بالاستمرار سواء بالتصويت او بالتكليف الرسمي لفترة أخرى. نحن لن نذهب لسوء الظن ونتمنى أن يكون الاعتذار عن قناعة بنزاهة وأمانة الحكم السعودي.. واللي بالقدر يطلعه الملاس!. باختصار ٭٭ الزميل أحمد السويلم طرح سؤالاً وجيهاً عن الفارق بين تصريح رئيس التعاون براك الزميع عندما قال ان الكلمة أصبحت لرجال المال في اتهام صريح وتشكيك بنزاهة الحكام وبين ما يحدث من رئيس القادسية عضو اتحاد الكرة جاسم الياقوت الذي دأب على التشكيك بالحكام في أكثر من مناسبة، بل انه اتهم النصراويين يوماً بالشعوذة دون أن يخضع للمساءلة، فيما أبعد الزميع من رئاسة التعاون بعد تصريحه مباشرة!. ٭٭ أحسنت إدارة الهلال بالبحث عن مدرب معروف يتناسب مع ا لمرحلة القادمة.. فالمدرب الكسندر مدرب جيد للمراحل السنية البعيدة عن الضغوط الإعلامية والجماهيرية والشرفية التي تحتاج لمدرب متمرس وصاحب شخصية نافذة. ٭٭ أمام الوحدات النصراويون قدموا شوطاً رائعاً تقدموا خلاله بهدف بعد أن تألق الحارس الأردني بالتصدي لكرتين من الحارثي وليما، ولكنهم تراجعوا بشكل غريب في الشوط الثاني فخسروا المباراة وبطولة تكاد تكون سهلة!. ٭٭ خالد القروني مدرب أثبت كفاءته مع أكثر من فريق.. ولكنه مع النصر لم يوفق لعدة أسباب منها قصر الفترة التي أشرف خلالها على الفريق وعدم توفير ما يحتاج اليه من لاعبين محليين وكذلك أجانب، فمن غير المعقول أن يعتمد النصر النادي العريق على أجانب من فئة هدايا «البلوي» وأي مدرب يبحث عن اللاعب المفيد لا أن يفرض عليه لاعب هدية!. ٭٭ جماهير النصر تخشى أن يتحول ناديها الى قادسية آخر يختار منه رئيس الاتحاد منصور البلوي النجوم البارزين ويعطيه اللاعبين العاطلين، وصفقة الحارثي اللاعب النصراوي الأبرز حالياً تؤكد ذلك!. ٭٭ النصر بحاجة أكثر من الاتحاد لخدمات الحارثي.