إن من أكثر الأشياء التي تزعجنا خلال تصفح الإنترنت أو استقبال البريد الإلكتروني باللغة العربية هو الترميز والذي نضطر لضبطه كل مرة من أمر الترميز في متصفح الإنترنت أو برنامج البريد الإلكتروني.. وأحيانا أخرى قد نضطر لاستخدام حيلة الفرونت بيج لعرض ترميز اليونيكود. ومن المعروف أن ترميز اللغة العربية قد مر بعدة مراحل مثل ترميز الاسمو ASMO وغيرها أما ما يستخدم الآن هو إما ترميز Windows-6521 أو ترميز اليونيكود الثماني Unicode-8 وعدم اتفاق العرب من مصممي صفحات الإنترنت خاصة ومطوري البرمجيات عامة جعل مشكلة الترميز قائمة إلى الآن وهي بحاجة إلى حل جذري. فكل موقع يعتمد ترميزاً معيناً وكل برنامج يتعامل مع الترميز بالطريقة التي برمج عليها. والضحية هنا هو المستخدم العربي. و في طور تفكيرنا في حل لمشكلة الترميز توجهنا بسؤال لزميلة ماليزية تعمل معنا في الفريق البحثي وسألناها هل اللغة الماليزية تستخدم ترميزاً معيناً... قالت: لا! نحن نستخدم حروف اللغة الإنجليزية... قلنا: لها إذا لا توجد لديكم أي مشكلة في النشر على الإنترنت عكسنا نحن والذي نواجه مشكلة الترميز مع أن اليونيكود موجود ولكن لا نجد إجماع من العرب على استخدامه أو استحداث ترميز موحد يريحنا من هذه المشكلة... عندها تبسمت وقالت: لن تجدون بين العرب أنفسهم أي إجماع لأن كل منهم يريد أن يكون هو السباق والمتسيد في فرض ترميز ما... ولكن لو نظرتم لحالهم الآن... فهم يتبعون كل ما يملي عليهم الغرب من تقنيات وترميزات من دون أن ينبسوا ببنت شفة... فالغرب هم من يملكون مقومات القيادة وهم من لديهم المجتمعات التقنية التي تتناقش وتتحاور وتخرج لنا كل يوم بتقنية جديدة والعرب فقط ما عليهم إلا أن يتبعوها... عندها قلنا لها... في هذه أصبت ونحن لن نصل إلى اتفاق ما دمنا نفكر بهذه العقليات... ثم التفتنا على الجهاز لنبحث عن مواقع أو منظمات أو حتى ائتلاف عربي مهتم بمشكلة الترميز... ولازال البحث جارياً... moc.pn-hdayirla@dneh