اوضح د. ياسر إبراهيم العبيداء مدير إدارة مستشفى قوى الأمن بالرياض أن النظام الصحي يمكن أن يؤدي بشكل غير متوقع إلى عواقب وخيمة تتعلق بسلامة المرضى من الخطر. وقد تسبب الاخطاء الطبية في عدم فاعلية العلاج أو تأخيره أو تأثيره سلباً على المريض بل أسوأ من ذلك لاعاقة دائمة له أو حتى موته. وأضاف د. العبيداء أن عالمنا العربي لا يوجد دراسة عملية حول الاخطاء الطبية ومدى انتشارها، أما في المملكة فهناك اهتمام متزايد في وعي المجتمع والتغطية الإعلامية في مواضيع سلامة المرضى ومع تطبيق التأمين الصحي والقضايا المتزايدة تظهر الحاجة إلى التركيز على الأعباء المالية المتعلقة بسلامة المرضى، وتبين النظرة العامة للبحث لدى الهيئات الصحية فيما يتعلق في مدى النتائج المعاكسة في حوادث واخطاء سلامة المرضى، وبين د. العبيداء انه وفقاً للتعليقات المتوافرة فإن مستوى الاخطاء في قطاع الصحة في الوقت الحاضر يرتفع بشكل غير مقبول، وانه في المملكة تظهر الحاجة إلى تدشين التحسينات في سلامة المرضى وذلك يتطلب إدارة حازمة ووضع أهداف محددة وخطة عمل لمتابعة التقدم وبناء قاعدة معلومات متكاملة. ويؤكد د. العبيداء أن الدراسات التي عملت في الولاياتالمتحدة أوضحت أن نسبة 70٪ من الاخطاء الطبية التي أدت بحياة أكثر من 100,000 أمريكي كل سنة يمكن الوقاية منها ومنعها سواء بزيادة الوعي عند المرضى حول سلامتهم أو اقامة نظام لضمان سلامة المرضى في المنشآت الصحية، ويشدد د. العبيداء على كل عضو في الفريق الطبي المعالج باعطاء معلومات طبية كاملة للمريض لأن الدراسات اثبتت أن مشاركة المريض في القرارات المهمة تعطي نتائج أفضل في تحسين الحالة الصحية للمريض وتقلل بشكل كبير من الاخطاء الطبية وان أي شخص في الفريق الطبي سواء أكان في الجهاز الطبي أو التمريضي أو الصيدلي يجب أن يكون ملما بالحالة الصحية وعنده معلومات اساسية عن المريض وعلاجه ويعرف جميع الأدوية التي يستخدمها المريض سواء أدوية كيميائية أو عشبية، وعن المرضى لابد من اختيار المستشفى التي أجريت فيها عمليات كثيرة مماثلة لنفس الحالة لأن الدراسات أثبتت أن المرضى يحصلون على نتائج أفضل إذا تم علاجهم في مستشفيات لها خبرة كبيرة في حالة هؤلاء المرضى، كذلك من حق المريض معرفة كل صغيرة وكبيرة عن حالته المرضية وعن الخطة العلاجية المعدة له لأن الكثير من المعلومات قد تكون مهمة جداً في منع أي خطأ ممكن أن يحصل لا سمح الله.