تبذل كلية الملك فهد الأمنية خلال موسم الحج جهوداً كبيرة في خدمة ضيوف بيت الله الحرام. «الرياض» قامت بجولة للإطلاع على هذه الجهود المبذولة حيث التقت بعدد من القيادات والأفراد من منسوبي الكلية في المشاعر المقدسة. وفي البداية تحدث اللواء الدكتور خالد الخليوي نائب مدير كلية الملك فهد الأمنية ونائب قائد مهمة الحج قائلاً: تتشرف كلية الملك فهد الأمنية بالمشاركة في موسم الحج وخدمة ضيوف بيت الله الحرام من كل عام في المناطق المكلفة بها، وهذا العام كانت بشارع الملك عبدالعزيز والملك فيصل والرابطة لتقديم خدمات في مجال المرور والأمن بشكل عام، حيث يشارك أكثر من (1300) طالب من طلاب الكلية إضافة إلى (171) ضابطاً و575 فرداً، كما أكد اللواء الخليوي أنه تم التركيز على تطبيق أفضل أساليب التقنية الحديثة في مجال الاتصال بين المراكز والقيادة لتقديم أسرع الخدمات لضيوف بيت الله الحرام مع مراعاة العامل الإنساني في التعامل مع الأعداد الكبيرة من الحجاج بمختلف ثقافاتهم ولغاتهم وأجناسهم. وشدد اللواء الخليوي على أهمية أن يكون من ضمن مهام أفراد وضباط الكلية تقديم واجهة وصورة مشرفة لبلدهم بالتعامل الإنساني الذي حثت عليه الشريعة الإسلامية، حيث إنه سبق ذلك إقامة ندوات ودورات ومحاضرات قبل موسم الحج في الكلية لأفرادنا وضباطنا تحت إشراف متخصصين سواء في الشريعة الإسلامية أو العلاقات العامة وكذلك التدريبات البدنية. وقد بدأنا منذ منتصف شهر ذي القعدة في إعداد وتجهيز مراكزنا في المشاعر المقدسة بكل ما تحتاجه من تجهيزات. وأشار الخليوي أن مركز البحوث بكلية الملك فهد الأمنية يقوم مع نهاية كل موسم بتقييم أداء عمل كل موسم حج لمعرفة السلبيات للمواسم المقبلة لتكون دروساً مستفادة لهذا العام والتي بحمد الله عملنا على تلافيها. وفي نهاية حديثه تمنى لضيوف الرحمن بأن يتقبل الله حجهم ويعودوا لأرضهم سالمين وأن يكتب النجاح لموسم هذا الحج. من جهة أخرى قال العميد إبراهيم الحوطي قائد مهمة الحج بكلية الملك فهد الأمنية أن ما يقوم به أفراد وضباط الكلية يعتبر مهمة دينية وطنية في المقام الأول وقد تم تأهيل كافة المشاركين حتى يظهروا بالوجه المشرف، وأكد على أن حُسن الخُلق والتعامل مع الحجاج من أهم ما تم توجيه الأفراد والطلبة للقيام به. وأشار إلى أن أهم مستجدات هذا العام هي تزويد كافة العاملين بالميدان بخرائط توضيحية دقيقة للمشاعر حتى يستطيعوا أن يوجهوا ويرشدوا الحجاج التائهين إلى أماكنهم. وفي الميدان التقت «الرياض» بالمقدم سلطان السعيد أثناء تجهيز الأفراد لمهماتهم وقال: الاستعدادات جيدة جداً وكافة الأفراد يتمتعون بروح عالية، ويدعم تواجدنا عدد كبير من خريجي الجامعات في التخصصات الطبية والشرعية والهندسية والذين تم إخضاعهم إلى محاضرات وندوات الكلية وفي مكةالمكرمة. وأوضح المقدم السعيد أن هناك بعض السلبيات التي تعيق عملهم في بعض الأحيان من بعض مؤسسات الطوافة كتنقلات الباصات في المشاعر المقدسة وعدم وجود عناوين وأرقام هاتفية على معاصم بعض الحجاج.