هذه فكرة مبسطة عن هذين الجهازين العصبي والليمفاوي واللذين يعتبران من أهم أجهزة الجسم الحيوية. وكان لابد لنا أن نعرف شيئاً عن التركيب المبسط لهذين الجهازين قبل أن نستعرض الأمراض التي تصيبهما وطرق العلاج. الصداع: الصداع من أكثر الأمراض شيوعاً.. وهو ألم خفيف بالرأس أو دوار، وهو في الغالب شعور بعدم الارتياح يجتاح الشخص. وقد يصاحب الصداع زغللة في العين أو احساس بالاجهاد أو فقدان للشهية أو غير ذلك من الأعراض.. والواقع أن الصداع هو عرض لأمراض كثيرة جداً يرجع بعضها لأسباب عضوية كاضطرابات العين والمعدة أو أمراض الأذن والجيوب الأنفية أو ارتفاع ضغط الدم. كما أنه قد يرجع لأسباب نفسية كالقلق والوهم والتوتر والخوف. وفي بعض الأحيان تؤدي هذه المثيرات النفسية إلى الإصابة بنوبة صداع نصفي (شقيقة) وفي هذا النوع من الصداع يصاب جانب واحد فقط من الرأس، ومما يقال ان نوبات الصداع النصفي تقل مع تقدم السن، كما أنه من النادر ظهور هذه النوبات بعد سن الستين. ومن أشهر مسببات الصداع والعلامات المرضية الخاصة المصاحبة لكل حالة ما يلي: - في حالات مرض الحمى فإن الصداع يشمل كل الرأس. - وفي حالات التهاب الجيوب الأنفية فإن الصداع يكون في مقدمة الرأس ويكون غالباً في الصباح. - وفي حالة ورم المخ يكون الصداع داخلياً عميقاً في الرأس ويكون مستمراً ومتزايداً. - وفي حالة ضعف البصر يكون الصداع في مقدمة الرأس وغالباً بعد اجهاد البصر. - أما ارتفاع ضغط الدم فيكون الصداع عادة في مؤخرة الرأس. - وفي الصداع العصبي يكون عادة نصفياً (شقيقة) وهو يكون في الصباح ومصحوبا بقيء. ويقول الدكتور برادا ليه من جامعة باريس في بحث قام به ان أكل المعلبات بكثرة يؤدي للإصابة بالصداع ويعود ذلك إلى المواد الحافظة التي تدخل في تركيب الطعام المحفوظ والتي يؤدي تخمرها إلى إفراز مادة السيرونيين في الدم مما يعمل على تمدد الأوعية الدموية في الدماغ ويؤدي ذلك بدوره إلى الإصابة بنوبة صداع.