وصف الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي، حالة الحجاج بأنها ممتازة، مؤكدا على انه لم تسجل بينهم أي حالات وبائية حتى يوم امس الاول. وقال في تصريح ل «الرياض» بان هناك التزاماً وانضباطاً في الاشتراطات الصحية من قبل الحجاج أنفسهم، حيث 97،5٪ منهم مطعمون بالرباعي و 1٪ مطعمين بالثنائي وهذه نسبة عالية تنم عن التزام من الدول المختلفة بتوجيهات وزارة الصحة بالمملكة، وفي نفس الوقت المنافذ الحدودية ال13 استقبلت 1،9 مليون حاج بزيادة نحو 50 ألف العام الماضي مثل هذا الوقت وعملت الإجراءات اللازمة لهم. وأشار إلى أن هناك التزاماً بالتطعيم ضد الحمى الصفراء من قبل دول الحزام الإفريقي، وهذا بحد ذاته شيء مطمئن للغاية. ونفى الدكتور المزروع تسجيل أي حالة تقتضي المتابعة، مؤكدا بان فرق الاستقصاء الوبائي تتابع أي حالات مشتبهة للتأكد من تسجيل أي حالة وبائية. وأضاف بقوله: أن من أهم مهام المراقبة الصحية عبر المنافذ الحدودية هي اكتشاف الحالات بأسرع وقت ممكن وعزلها والتعامل معها في الحدود نفسها، وعند ثبوت أن المرض معدٍ وقد ينتقل للحجاج يعاد الحاج إلى بلده، وإذا كان المرض من الممكن أن يتعامل معه بدون ألا يؤثر على الحجاج يدخل المستشفى رأسا قبل أن يختلط بأحد، وبالتالي التعامل مع الحالات موضوعي وعند نقطة الدخول وليس بعد الدخول. وفي رده على سؤال «الرياض» حول كيفية التعامل مع الحالات الوبائية عند دخولها البلاد أوضح الدكتور المزروع بقوله: أن فرق الاستقصاء الوبائي في المستشفيات وخارجها تبلغ عن حالة مشتبهة، وهذه الحالة المشتبهة يعمل لها إجراءات وقائية للمخالطين، وإذا تأكد تشخيص الحالة يكون قد أخذنا الإجراءات الوقائية اللازمة. وفيما يتعلق بوجود قلق يساور العاملين في القطاع الصحي خلال فترة الحج أشار الدكتور المزروع بقوله: أنه لا يوجد شيء من هذا القبيل ولله الحمد، فالحمى المخية الشوكية منخفضة عالميا، وليس هناك أوبئة في الدول الأكثر احتمالاً في الإصابة وهي دول الحزام الإفريقي، والكوليرا في دول محدودة والوضع البيئي وتغطية المشاعر المقدسة بالمياه النظيفة تمنع أي قلق في هذا الصدد، وأنفلونزا الطيور لا تزال في مرحله انتقال من الطير إلى الإنسان، وبذلك نستطيع أن نأمل في حج امن ونظيف بدون أي ضرر على الحجاج او أبناء المملكة.