كشف مسؤول في المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة التزام البعثات بالاشتراطات الخاصة بتشغيل المرافق الصحية والإجراءات الواجب اتباعها للإبلاغ عن الأمراض المعدية والتعامل مع الحالات المشتبهة والمؤكدة، ونظام الإحالة للمستشفيات، مشيراً إلى اكتمال تجهيز المرافق الصحية وتزويدها بالأجهزة والمعدات اللازمة وكذلك الحال بالنسبة إلى عيادات الطب الوقائي التي زودت هي الأخرى بنقاط ربط للتبليغ الإلكتروني عن حالات الأمراض المعدية. وكانت المديرية العامة أكدت إجراء الكثير من الخطط الوقائية الخاصة بموسم الحج للحد من غزو الأمراض المعدية، تشمل خطة لمكافحة الحمى الصفراء، وأخرى لمكافحة الحمى المخية الشوكية النيسيرية، وثالثة لمجابهة الحالات الوافدة لشلل الأطفال، وكذلك خطة لمكافحة حمى الضنك والحميات النزفية الأخرى (الخرمة، الوادي المتصدع)، إضافة إلى خطة مكافحة أمراض الإسهال والكوليرا، وأخيرة لمكافحة فاشيات الأمراض المنقولة بالغذاء، كاشفة تعميد برنامج للإصحاح البيئي ومراقبة مصادر مياه الشرب. وأوضح الناطق الإعلامي للشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة فايق حسين تفعيل خطة المراقبة الوبائية وتحديث وسائل الاستقصاء الوبائي في الحج من طريق تنفيذ مشروع المراقبة الوبائية في الحج باستخدام الأجهزة المتحركة (الهواتف الذكية) بالتعاون مع مراكز مكافحة الأمراض ب «أطلنطا» في أميركا كجهة مرجعية فنياً في مجال مكافحة الأوبئة واستمرار التنسيق مع الجهات المعنية من خلال الاجتماعات مع وزارة الحج والوزارات الأخرى ذات العلاقة وأمانة العاصمة المقدسة كما تم وضع الترتيبات اللازمة لموسم هذا العام. وشدد حسين على تنفيذ خطة العمل في المنافذ الجوية والبرية والبحرية للتأكد من الالتزام بالاشتراطات الصحية واتخاذ الإجراءات الكفيلة للحد من وفادة الأمراض المعدية للمملكة. وفي هذا الصدد، قال: «تم وضع وتنفيذ خطة التوعية الصحية من خلال توفير الوسائل التوعوية المختلفة وتنفيذ البرنامج قبل قدوم الحجاج للمملكة وعند منافذ الدخول وفي المناطق المقدسة». وتابع: «تم تنفيذ حملة التطعيم ضد الحمى المخية الشوكية باللقاح الرباعي في شهر شعبان الماضي لتغطية جميع سكان العاصمة المقدسة الذين لم يسبق تطعيمهم أو مضى على تطعيمهم ثلاث سنوات أو أكثر، مذكِراً أن التطعيم شمل المواطنين والمقيمين، والإدارات الحكومية، والقوات النظامية، ومكاتب الطوافة، وطلاب وطالبات الجامعات والكليات والمعاهد، والفنادق و الغرف المفروشة، والشركات الكبرى (شركة دلة لنظافة العاصمة المقدسة وشركة بن لادن لنظافة الحرم الشريف وشركات نقل الحجاج). وأبان أن عدد المطعمين حتى نهاية الأسبوع الماضي بلغ 228,162 شخصاً، لافتاً إلى مراجعة سجلات الأمراض المعدية في البعثات الطبية والتأكد من إبلاغها لوحدة الاستقصاء الوبائي. أما ما يخص مجال صحة البيئة، فأفاد الناطق الإعلامي في صحة مكة بتوجيه فرق ميدانية لمراقبة محال الأغذية في العاصمة المقدسة والطرق البرية، إضافة إلى المرور على محال تصنيع وبيع وتداول الأغذية الواقعة على الطرق البرية وفيها تتم مراقبة جودة مياه الشرب، وهناك اللجنة الأمنية لمراقبة مصادر مياه الشرب الرئيسة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، ومراقبة الكلور الحر في الشبكة العامة، إلى جانب تعميد لجنة مراقبة مياه الآبار داخل العاصمة المقدسة وخارجها تشمل مهماتها مراقبة جودة وسلامة مياه الشرب في الفنادق وأماكن سكن الحجاج ومحال بيع وتداول الأغذية، ومراقبة جودة وسلامة مياه الشرب في المنشآت الصحية في المشاعر المقدسة، وأيضاً مراقبة مياه الشرب في المواقع الأمنية التابعة لوزارة الداخلية. وأخيراً، كشف إجراء المسوحات الطبية ل 378 عاملاً في مطابخ مستشفيات المشاعر المقدسة، أخذت منهم 1512 مسحة، أخضعت جميعها للفحص في مختبر الصحة العامة، كان نصيب 1052 عينة من 263عاملاً في مشعر منى، في حين تم أخذ 460 عينة من 115 عاملاً في مشعر عرفات.