طالب القيادي في حركة (فتح) والمعتقل لدى (إسرائيل) مروان البرغوثي السلطة الفلسطينية بعدم الربط بين إجراء الانتخابات الفلسطينية وتدهور الوضع الصحي لرئيس الوزراء الإسرائيلي ارئيل شارون. وقال البرغوثي في رسالة من سجنه نشرتها الصحف الفلسطينية أمس ان «الانتخابات عملية سياسية وقانونية ووطنية من الدرجة الأولى ولا ينبغي اخضاعها لأي مؤثرات خارجية مثل ما يحدث من تطورات في إسرائيل في الساعات الاخيرة». وتنظر السلطة بشيء من «القلق» ازاء التطورات في (إسرائيل). ويتوقع البعض ان تؤثر تلك التطورات على موعد الانتخابات التشريعية المعلنة في الخامس والعشرين من هذا الشهر. من جهة ثانية قال البرغوثي الذي يرأس قائمة (فتح) في الانتخابات المقبلة انه وفي حال فوز (فتح) في الانتخابات المقبلة «ليست بالضرورة ان تتشكل الحكومة الفلسطينية من أعضاء (فتح) فقط». وأضاف «يجب ان تكون حكومة ذات قاعدة عريضة وائتلاف وطني من مختلف الفصائل ومن اصحاب الايدي النظيفة». ودعا البرغوثي الفلسطينيين المقيمين في مدينة القدس إلى «تحويل الخامس والعشرين من الشهر الجاري، إلى يوم للقدس، يتدفقون فيه نساء ورجالاً على صناديق الاقتراع ليؤكدوا بأصواتهم على عروبة المدينة وليردوا على حكام تل ابيب الذين يتحينون الفرصة لسرقة المدينة». وطالب البرغوثي المجتمع الدولي وخاصة الولاياتالمتحدة «باتخاذ خطوات ذات صدقية لتمكين الشعب الفلسطيني من اجراء انتخابات حرة ونزيهة في القدس كما في سائر ارجاء الارض الفلسطينية». واعرب البرغوثي عن «أسفه وحزنه واستنكاره الشديد» للاشتباكات التي دارت على الحدود المصرية الفلسطينية وقتل فيها جنديان مصريان. وقال «ادعو إلى اعتبار الجنود المصريين الذين سقطوا شهداء للقضية الفلسطينية ورفاق درب ومعاملة أسرهم على هذا الأساس من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية».