حاولت الولاياتالمتحدة التقليل من اهمية استئناف اعمال العنف التي اندلعت في العراق في الايام الاخيرة، مؤكدة ان العملية السياسية الجارية ستتيح نزع فتيل هذه التوترات. في اعقاب يوم الخميس الذي شهد مقتل 125 شخصا منهم 11 جنديا اميركيا، اكد الجنرال الاميركي جورج كايسي القائد الاعلى للقوات الاميركية في العراق، ان «العنف لن يؤدي الى حرب اهلية او يوقف المفاوضات السياسية لتشكيل حكومة». وردا على اسئلة شبكة سي.ان.ان، وصف الجنرال كايسي هذه الموجة من العنف بأنها «خارجة على المألوف». وقال «انهم (العراقيون) في مرحلة صعبة خلال تشكيل الحكومة، لكني لا اعتقد انهم على وشك الانزلاق الى حرب اهلية». واضاف «اعتقد ان ما حصل في الايام الاخيرة، يجب ألا ينسينا التقدم الذي أحرز خلال السنة الماضية. وهذا ما يريده الارهابيون». وبعد يوم الخميس الدامي، حصلت هجومات جديدة الجمعة منها عمليتان انتحاريتان استهدفتا الشرطة في مدينتي بغداد والموصل واسفرتا عن قتيل واحد و14 جريحا. ويوم الجمعة، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك، مرة جديدة العراقيين الى تشكيل حكومة وحدة وطنية وتجاوز خلافاتهم. وقال: ان «المهم ... هو ان يتوصلوا الى تخطي سياساتهم الشخصية»، من خلال البدء فعلا بمساع تتجاوز خلافاتهم للاتفاق على ما هو مفيد للشعب العراقي بأكمله.