حديثنا سيدور عن قسم حيوي جداً ويعتبر عصب المستشفيات. فالحديث عن المستشفيات دائما يتطرق إلى الطبيب والممرض والمختبر والأشعة والاستقبال والاجهزة الطبية والطوارئ.... ولكن هناك أقسام جداً حيوية غير متداول اسمها ويكاد العامة يجهلون وجودها ودورها وأهميتها كركن اساسي من اركان المستشفيات وسأتناولها بالحديث لاحقا وهي الكمبيوتر والصيانة الطبية وغير الطبية والجودة النوعية ومكافحة العدوى وغيرها. ولكن حديثي هنا عن عصب المستشفيات الإدارة المالية. فعندما يبدأ أي رجل اعمال دراسة أي مشروع استثماري. تبدأ الإدارة المالية في مؤسسته بتجميع البيانات والأرقام وتقوم بتويب تلك الأرقام وتدقيقها، ثم تصنيفها إلى بنود ومن ثم تسجيلها في السجلات وعمل الميزانية الخاصة بهذا المشروع لبيان مايمكن أن يحققه المشروع من أرباح أو خسائر في آخر كل سنة مالية. من خلال سردنا السابق يتضح ان الإدارة المالية في أي قطاع خاص هي العصب الذي يبني عليه أي مستثمر مدى نجاح المشروع. وفي حالة المستشفيات الخاصة يكون الهدف الرئيسي بالدرجة الأولى خدمياً اقتصادياً أولاً أي تقديم الخدمات الطبية والصحية للمواطنين لأ هذه الخدمة إنسانية قبل كل شيء - ولكن لكي تكون الخدمة على أعلى مستوى مطلوب فيجب أن تتوافر لها النواحي المالية اللازمة لأنه مطلوب منها معدات طبية وهي غالية الثمن - وتوفر مصاريف يومية من محاليل ومواد كيماوية مستعملة في المختبر وأقسام الأشعة والأدوية المستخدمة في جميع الأقسام والعمليات والعناية المركزة وكذلك مطلوب مرتبات للكادر العامل كالأطباء والممرضات ومصاريف إدارية ومرتبات موظفين مع الأخذ في الحسبان توفير الكفاءات الممتازة من الأطباء والممرضات وتوفير عدد من موظفي الاستقبال يمتازون بحسن الخلق ليحسنوا التعامل مع المواطنين وبالإضافة إلى ذلك توفير مجموعة فنيي الصيانة وعمال النظافة. لذا فتنظيم الأعمال المحاسبية بجدية تحقق الهدف المنشود من تحقيق هامش الربح المطلوب حتى تستمر المؤسسة في تقديم الخدمات المطلوبة. ووضع نظام محاسبي للمستشفى يكون مهامه: الرقابة على جميع الإيرادات والمصروفات وكذا الرقابة على الأسعار مقابل الخدمات المقدمة للمواطنين. وتقديم قائمة أسعار للخدمات الطبية بالمستشفى معتمدة وموافق عليها من قبل الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة يسهل التعامل مع المواطنين. وكذا تقديم صلاحيات للإدارة ببعض الحسميات على بعض الخدمات للمواطنين. والتعامل مع الشركات لعلاج العاملين طرفهم بحساب آجل. والتعامل مع المواطنين الذين يخضعون للشركات الموجودة في المملكة وهذا حساب آجل أيضا. مع العلم بأنه قد تواجهنا بعض الملاحظات في قيام هذه الشركات في التأخير لسداد المديونية طرفهم. وإلى اللقاء في معلومة جديدة عن الجنود المجهولة في المستشفيات وحديثنا القادم بإذن الله سيكون عن الكمبيوتر واهميته للمستشفيات. باحث اجتماعي - مكة المكرمة