استهجنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» ما ورد على لسان بعض المسؤولين في السلطة الفلسطينية ومن بينهم الوزير الفلسطيني السابق محمد دحلان حول ادعاءات بأن الحركة تنازلت عن مشاركة الفلسطينيين في مدينة القدس، معتبرة أن ذلك يمثل تنازلا منها عن هذه المدينة. وقال مصدر مسؤول في تصريح وزع على وسائل الإعلام وتلقت «الرياض» نسخة منه: «نود الإشارة هنا إلى أننا في حركة (حماس) لسنا في حاجة للتدليل على موقع هذه المدينة بالنسبة لنا فهي جزء من ديننا وعقيدتنا ونرى أنه لا يجوز إخضاع هذه القضية للمزايدات المكشوفة وتؤكد الحركة على موقفها الذي سبق وان أعلنته بأنها متمسكة بإجراء الانتخابات في مواعيدها المقررة ومتمسكة أيضا بمشاركة أهلنا في مدينة القدس في هذه الانتخابات بمعنى أن قضية القدس يجب ألا نجعل منها مبررا للهروب من الاستحقاق الانتخابي بل نجعل منها معركة مع الاحتلال نفرض من خلالها الموقف الفلسطيني حول ضرورة مشاركة أهلنا في القدس في الانتخابات ونرى أن المهم أن تتوفر الإرادة الفلسطينية بضرورة إجراء الانتخابات لأنه إذا توفرت هذه الإرادة فإنه يمكن تجنيد كل الجهود للضغط على الاحتلال للسماح لأهل القدس للمشاركة وكذلك البحث على البدائل المناسبة لعلاج هذا الموضوع. ومن جهته أكد مشير المصري المتحدث باسم حركة «حماس»، أن التصريحات التي أطلقها محمد دحلان وزير الشؤون المدنية المستقيل والمرشح عن حركة (فتح) للانتخابات التشريعية، حول موقف «حماس» من القدس والانتخابات تأتي ضمن حملة مسعورة للنيل من «حماس». وأشار المصري إلى أن موقف حركة (حماس) يؤكد بأن القدس هي جزء من العملية الانتخابية، ولا يمكن أن تجري الانتخابات بدونها وبعيداً عنها، وفيما لو قرر الصهاينة منع المقدسيين من المشاركة فيها يمكن أن تجري أيضاً، ويمكن لقوى شعبنا في القدس التوصل إلى آليات معينة للمشاركة في هذه الانتخابات. كما استنكر تصريحات وزير الداخلية نصر يوسف والتي حذّر فيها من حمام دم يوم الانتخابات، كونه لن يستطيع حماية صناديق الاقتراع. وقال المصري: «من المؤسف أن يصدر مثل هذا التصريح عن وزير الداخلية، المسؤول الأول عن استتباب الأمن والاستقرار»، معتبراً أن هذه التصريحات تندرج في سياق الحملة الهادفة إلى خلق حالة من الإرباك الداخلي بهدف تعطيل وعرقلة الانتخابات لتحقيق غايات شخصية». وأكد المصري أن هذه التصريحات تشوش الجو العام وتؤثر على مناخ الانتخابات، وهي تزرع الخوف والهلع في نفوس المواطنين، معرباً عن استغرابه لصدورها عن المسؤول الأول المكلف بحفظ الأمن والنظام. وكان دحلان صرح: «أن حركة (حماس) تخلت عن إجراء الانتخابات التشريعية في القدسالمحتلة، وقال: «لا يجوز أن تتنازل (حماس) في موضوع القدس الذي يعتبر أول معركة سياسية لها، وأنا شخصياً اعتبر أن هذه دلالة خطيرة صدرت عن (حماس).