تقوم الجهات الصحية بتجهيز قافلة لنقل المصابين في حادثة انهيار الفندق بمكة المكرمة لاكمال مناسك حجهم تحت اشراف ومتابعة دقيقة لجميع الحالات المصابة الناتجة عن هذا الحادث وقد استقبل مستشفى الملك فيصل بن عبدالعزيز بأم القرى عددا من الحالات التي قدمت لها الخدمات الطبية والاسعافية اللازمة وقد احتاجت بعض الحالات إلى النقل إلى مستشفى النور التخصصي فيما غادرت بعض الحالات من المستشفى بعد تلقى العلاج اللازم. وقد انتقلت «الرياض» إلى مستشفى الملك فيصل للوقوف عن كثب على الحالات التي ترقد بالمستشفى والتقينا بالمقيم علي قاسم احمد (يماني الجنسية) الذي كان يعمل بأحد المحلات التجارية المجاورة للمبنى المنهار وقال : ان سقوط المبنى جاء دون سابق انذار او تحذير حيث انهار دفعة واحدة وقد نتج عنه تطاير قطع منه ادت إلى اصابة العديد من المارة وعن حالته اكد انه لم يع أي شيء حيث وجد نفسه ملقى على احد الأرصفة وان رجال الدفاع المدني والهلال الأحمر السعودي قاموا بنقله من الموقع إلى المستشفى بسرعة كبيرة حيث تلقيت العلاج ... وأشار إلى ان المبنى قديم في عمره لكنه كان ملبساً بالبلاط لتجديده ولكن سقوطه يؤكد ان العمر الزمني وراء هذا الحدث ... الحاج محمد عبدالعظيم ابراهيم سليمان (مصري الجنسية) تعرض لكسر في يده نتيجة هذا السقوط للمبنى وانه كان ماراً بجوار المبنى بعد اداء الصلاة وانه لم يع بنفسه الا داخل المستشفى حيث قدمت له الاسعافات الأولية بالموقع ثم نقل إلى المستشفى وارجع سبب ذلك الكسر إلى التدافع الكبير الذي نتج عن سقوط المبنى من قبل المارة والحجاج ولكنه يتمتع بصحة جيدة بعد العناية الفائقة التي قدمت له. «الرياض» التقطت عدداً من الصور للمصابين وجميعهم بحالة جيدة حيث يقدم المستشفى الخدمات لهم منذ وصولهم إليه ... مدير مستشفى الملك فيصل الدكتور طارق بن سعيد حبيب اكد ان المستشفى بجميع كوادره الطبية والفنية والتمريضية استقبل الحالات وتعامل معها حسب تصنيفها وتطور الحالة حيث ادخلت إلى الطوارئ وتعامل معها بالطريقة اللازمة وقد قدمت لهم جميع الطرق العلاجية كل حسب حالته . وقدم شكره إلى جميع العاملين بالمستشفى حيث قدموا جهودا يشكرون عليها وهي واجباتهم المناطة بهم وقد تعاملوا مع جميع الحالات بشكل ممتاز نظرا للكفاءة التي يملكونها كما قدم الشكر للأطباء الزائرين وأطباء الحرس الوطني المتطوعين على الجهود التي قاموا بها. وعن اول الحالات التي وصلت إلى المستشفى افاد الدكتور طارق انها وصلت عند الساعة الواحدة والخمسين دقيقة حيث تم التعامل معها وقدمت لها الاسعافات اما الحالات التي بالمستشفى فقد غادرت ولم يبق سوى اثنتى عشرة حالة ستة رجال وست نساء وهم بحالة جيدة ان شاء الله وهنالك حالة تم تحويلها إلى مستشفى النور التخصصي ومعظم الحالات الواردة إلى المستشفى كانت حالات جروح وكسور وكدمات. واوضح الدكتور طارق ان نحو 50 طبيباً و70 ممرضاً وهناك عدد كبير من العمال يعملون لخدمة المرضى بالمستشفى .. وحول المصابين بالمستشفى وكيفية اداء حجهم اكد ان هنالك قافلة طبية سيسيرها المستشفى إلى مشعر عرفات المبارك حيث سيتمكن المصابون من الوقوف بمشعر عرفات ليشهدوا يوم الحج الاكبر حيث سيتم التنسيق مع النقابة العامة للسيارات لتسيير هذه القافلة وفق احتياجات المصابين ووفقا لخطة معدة بهذا الخصوص.