قبل سنوات كتبت مقالاً بعنوان «مقال الموسم» تأييداً لمقال رائع كتبه آنذاك النجم الرياضي دائم التألق «عبدالرحمن الرومي» ناقش فيه قضية «الدنبوشي» وخرافات الرياضة. وأذكر أنني طالبت وقتها بتفعيل ذلك المقال والعمل معاً على اقتلاع شجرة الشعوذة من جذورها لتطهير وسطنا الرياضي من هذا الكفر الذي يتنافى مع كل ما له علاقة بالاسلام والسعودية والرياضة، ولا زال المطلب قائماً لأن فكر «الدنبوشي» لا زال يشوه صورة كرة القدم السعودية. وفي العام الماضي كتب الخبير المبدع «محمد العبدي» مقالاً جريئاً بعنوان «انهم يشربون» يحذر فيه من انتشار ظاهرة تعاطي المسكرات وغيرها من مدمرات الصحة بين شريحة من نجوم الرياضة، وعقبت كغيري على المقال واصفاً اياه بمقال ذلك الموسم، متمنياً أن يتبعه حملة توعوية للحد من انتشار تلك الظاهرة وغيرها من المفاسد بين نجوم الرياضة الذين يعتبرهم النشء - شئنا أم أبينا - من الرموز والمثل العليا التي يقتدى بها. ولازلت أتمنى أن تناقش وتعالج هذه القضية الهامة. وفي مطلع هذه العشر المباركة طالعتنا جريدة الجزيرة بوجهة نظر للقلم القادم بقوة «نزار العلولا» يطالب فيه باقامة «ملتقى الأمير فيصل بن فهد للحوار الرياضي» يناقش قضايا التعصب والمهاترات التي طغت على إعلامنا الرياضي، مع أمل بتطوير الفكرة لانشاء «مركز الأمير فيصل بن فهد للحوار الرياضي». فلم أجد بداً من تسميته «مقال الموسم الحالي» مع المطالبة بتبني الفكرة وتفعيلها من خلال ادارة الإعلام والنشر بالرئاسة العامة لرعاية الشباب او الإعلام الداخلي بوزارة الثقافة والإعلام او مركز الحوار الوطني.. او بالتعاون بين الأضلاع الثلاثة. فيقيني أن الفكرة تستحق الدراسة والتنفيذ من خلال تكوين ورشة عمل تقوم بتقديم التصور المثالي الذي يضمن - بإذن الله - أفضل النتائج، شريطة أن يكون صاحب الفكرة أحد أعضاء ورشة العمل.. فما قرأته في مقالين يدل على بوادر قلم سيثري الساحة الرياضية في حال تمت رعايته واستقطابه. هذا وقت الدعاء يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل فيها أحب الى الله من عشر ذي الحجة.. قيل ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يعد من ذاك بشيء».. او كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام. ونحن اليوم في سابع تلك العشر، وبعد غد يوم عظيم صيامه يكفر ذنوب سنة مضت وسنة قادمة. سبحان الله ما أكرمه.. صيام يوم واحد يكون له هذا الأجر والثواب، ثم يتعاجز بعضنا عن صيامه!! انها دعوة صادقة من خلال مقال اليوم أن نعقد العزم جميعاً على صيام يوم عرفة وأن نكثر الدعاء لجميع موتى المسلمين ومرضاهم وسجنائهم وأسراهم.. وأن نخص بالدعاء من يهمنا منهم فالأقربون أولى بالمعروف وفي قلب وعقل كل منا أسماء تخص بالدعاء، فجدتي وأمي وأخي أحق الناس بدعائي فقد كان رحيل كل منهم فاجعة لم تمحها السنين أسأل الله ألا يفجعكم بمثلها. اللهم ارحمهم وأعف عنهم ووسع مدخلهم ومخرجهم ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأجمعنا بهم في دار كرامة يا أكرم الأكرمين.. وعلى دروب التوحيد نلتقي،،