أعطى وزير المالية البريطاني جوردن براون جهاز الاستخبارات الداخلي أم أي فايف، منحة اضافية لتدريب المزيد من الجواسيس لمواجهة نمو خطر الارهاب الداخلي في ضوء ما حدث العام الماضي داخل شبكة المواصلات البريطانية. وزادت وزارة المالية في موازنة الجهاز الاستخباراتي الداخلي بميزانية تصل إلى 135 مليون جنيه استرليني للتدريب وزيادة عدد الجواسيس للعمل داخل لندن والمدن الأخرى لاجهاض مخططات متوقعة من الداخل، قد تشنها منظمات ارهابية أو أخرى متطرفة موجودة ونائمة داخل الساحة البريطنية. وقد تم تحويل المبلع الاضافي لجهاز الاستخبارات الداخلي رصد نمو جماعات وافراد تستهدف الأمن البريطاني وتدريب بريطانيين على القيام بعمليات انتحارية. ومنذ فترة طويلة لم تتجه الاخطار الارهابية نحو الداخل من عناصر تقيم في بريطانيا وتنتمي إليها. وقد جاءت حادثة لندن في يوليو الماضي لقلب معادلة الأمن ويصبح التركيز بشكل واضح على الداخل في ضوء ما جرى من عمليات انتحارية حدثت العام الماضي. وسيتمكن جهاز الاستخبارات الداخلي من إضافة حوالي 200 جاسوس وتدريبهم للعمل داخل بريطانيا وفي قلب تجمعات جاليات وافدة.. أخرى تنتمي إلى اقليات عرقية ودينية.. وسيصل عدد اعضاء الجهاز البريطاني الداخلي الى حوالي 3200 جاسوس في عدد اكبر من اجهزة الشرطة والامن الاخرى التي تتابع النشاط الارهابي وترصد المجموعات التي قد ينجم عن نشاطها نشر الارهاب. ويرأس جهاز الاستخبارات الداخلي السيدة اليزا منجهام بيلر وهي تتولى تحديث ادارة التجسس في ضوء تحديات نشاط مجموعات ارهابية كشفت عن عملها في تنفيذ عمليات انتحارية داخل لندن العام الماضي، وكان عناصر لجهاز الامن الداخلي تابعت محمد صديق خان رئيس لمجموعة الانتحارية التي تنفذت عملية بوليو الماضي. غير أن الجهاز لم يستكمل اجراءات المراقبة ورصد واسقط عن خان المتابعة الأمنية التي كان يخضع لها. ويتبع جهاز الأمن الداخلي رئيس الوزراء مباشرة وهو يتمتع باستقلالية كاملة. وكان التركيز خلال الحرب الباردة على جهاز الأمن الخارجي لكن في مرحلة ما بعد تفجيرات لندن العام الماضي، اصبح الأمر يتطلب دعم ومساندة جهاز أم. ان. فايف لمواجهة الاخطار الامنية الداخلية التي انفجرت مع الأعمال التي شهدتها العاصمة البريطانية في أول نشاط لانتحاريين دخليين، عاشوا وولد بعضهم في بريطانيا داتها. ويوجه الجهاز الاستخباراتي نشاطه نحو كشف خلايا نائمة لتنظيم القاعدة وأيضاً متابعة التجمعات المختلفة رصد ما قد ينشر ثقافة الارهاب والعداء ضمن اقليات يحرضها على استخدام العنف بكافة مظاهرة. وكان الجهاز عقب نهاية الحرب الباردة ركز على محاربة الجرائم الدولية وعصابات غسل الأموال وتهريب المخدرات، لكن الآن الإرهاب هو على قائمة اهتمامات جهاز التجسس البريطاني الداخلي.