قال مصدر رسمي سوري أمس ان سوريا تلقت الاحد طلب الاستماع الى شخصيات سياسية من لجنة التحقيق الدولية حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. واضاف المصدر لوكالة فرانس برس ان «الطلب وصل من اللجنة الاحد» من دون مزيد من الايضاحات. وقالت المتحدثة باسم لجنة التحقيق نصرت حسن الاثنين ان اللجنة طلبت ان تقابل الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية فاروق الشرع. كما عبرت عن رغبة اللجنة بلقاء نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام في اسرع وقت. واستبعد المحلل والمسؤول في حزب البعث في سوريا احمد الحج علي احتمال حصول لقاء بين اللجنة والاسد. وقال لوكالة فرانس برس «هذا مستحيل لان الامر سيشكل حينها مسا بالسيادة. فمن جهة لا توجد اي حجة قانونية تسمح باجراء لقاء بين الرئيس واللجنة ومن جهة ثانية سيؤدي هذا الى تسييس للتحقيق». واشار الى ان طلب اللجنة الدولية جاء بعد التصريحات الاخيرة لخدام التي اكد فيها ان الرئيس السوري وجه تهديدات الى الحريري قبل اغتياله باشهر. وقال خدام في حديث الى قناة «العربية» التلفزيونية الفضائية ردا على سؤال عن احتمال معرفة الاسد بعملية اغتيال الحريري، «علينا ان ننتظر التحقيق. من حيث المبدأ لا يستطيع (جهاز أمني) ان يتخذ مثل هذا القرار وحيدا». وخلص ميليس في تقريرين اجرائيين عن نتائج التحقيقات التي اجرتها اللجنة الدولية قدمهما الى الاممالمتحدة، الى تورط مسؤولين لبنانيين وسوريين في اغتيال الحريري في 14 شباط/فبراير 2005.