أعلن الجيش الجزائري، محاصرته 12 متشددا بضاحية «الشطية» التابعة لولاية الشلف - 220 كلم غرب الجزائر - على مستوى جبال بني بوعتاب، التي شهدت مقتل متشددين وإيقاف آخر قبيل 72 ساعة . وبحسب معلومات موثّقة، فإنّ الحصار المضروب، على عناصر الجماعة الإرهابية التي ترفض التعاطي مع موضوع المصالحة التي أطلقها الرئيس بوتفليقة، دخل مرحلة متقدمة، في وقت جرى تعزيز القوات المشتركة بوحدات عسكرية إضافية، بغرض تفكيك آخر معاقل الجماعة السلفية بالمنطقة . ويتزامن الحصار العسكري مع نجاح قوات الأمن في تفكيك أكبر شبكة من نوعها لدعم الإرهاب والاتجار بالأسلحة غرب الجزائر، وكان مصدر أمني مطلع أكد ل «الرياض» أن الشبكة التي تتكون من 16 شخصا بينهم ثلاثة تائبين، ظلت تمون الجماعات المسلحة ، واحترفت المتاجرة بالأسلحة الحربية منذ عام ونصف عبر عدد من ولايات الغرب الجزائرية التي كانت زمن العشرية السوداء معاقل رئيسية لجماعات الموت وهي عين الدفلى والشلف وتيارت وتيسمسيلت وكللت العملية باسترجاع 20 بندقية نصف آلية تكرارية و18 مسدسا آليا، و19 بندقية صيد وحوالي 180 كيلوغراما من البارود، وكمية معتبرة من الأسلحة البيضاء منها سيوف وخناجر حربية وأفاد المصدر الأمني أن شهادات حصلت عليها مصالح الأمن الجزائرية المختصة أسهمت بقسط كبير في الإيقاع بأفراد الشبكة بعد عملية ترصد وملاحقة دامت ثلاثة أشهر كاملة . ويأتي إعلان الجيش الجزائري عن محاصرته لعناصر من الجماعات الإرهابية، في وقت ينتظر قطاع واسع من الجزائريين بالأخص الفئات التي تورطت بطريقة أو بأخرى في العشرية السوداء، تنفيذ بنود ميثاق السلم والمصالحة وكان عبد العزيز بلخادم الممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أكد في تصريحات للإذاعة الرسمية، أنّ الرئيس سيفرج عن قوانين المصالحة في غضون أيام، وهذا مباشرة بعد عودته إلى الجزائر، بعد انقضاء أكثر من 92 يوما على التزكية الجماهيرية لمسعاه في 29 سبتمبر - أيلول الماضي .