الكهرمان عبارة عن مادة متحجرة ذات لون مصفر يميل إلى البرتقالي وأحيانا يميل إلى البنى وتتكون مادة الكهرمان من الصمغ الراتنجي الذي تفرزه احدى أشجار الصنوبر والتي تنمو في أوروبا الشمالية منذ 50 مليون سنة مضت. وقد كانت هذه المواد الراتنجية مواد ممزوجة بالزيت في جذوع الأشجار كما يقول الدكتور عثمان كامل الباحث بقسم الأحياء المائية بالمركز القومي للبحوث ويضيف أن هذه الزيوت متأكسدة متحدة مع الأكسجين أنشأت تلك المادة الراتنجية الصلبة ثم دفنت تلك الأشجار الصنوبرية تحت الأرض أو تحت الماء وتحولت هذه المواد ببطء إلى كتل غير منتظمة من الكهرمان. ولقد عرف الكهرمان من عهد بعيد جدا فقد وجدت عقود منه في مقابر الإغريق القدماء يرجع تاريخها الى 900 سنة ق.م وكان استعمال الكهرمان شائعا عند الرومان, ثم تداوله العرب وغيرهم من الأمم وقد استخدموه في صنع الحلي والعقود والسبح ومقابض المغازل والخناجر, وتستهلك البلاد الإسلامية كميات من الكهرمان لعمل السبح. وفي الطب الشعبي يستخدم الكهرمان في علاج بعض الأمراض مثل: مسحوق الكهرمان يدمل القروح إذا ذر عليها وهو جيد جدا لهذا الغرض, سفوف مسحوقة يمنع القيء وحرقان البول ويفتت الحصى ويكمش البواسير.. وإذا خلط الكهرمان مع الصبار وطليت به الجروح أشفاها ومن خواص الكهرمان انه إذا دلك وقرب منه بعض التبن أو قصاصات الورق فإنها تنجذب إليه وذلك لتوليد شحنة كهربائية على الكهرمان بواسطة الدلك, ويطلق عليه بعض الناس اسم الكهرباء.