أوضحت دراسة أجريت على استخدام الرجال والنساء للانترنت أن هناك الكثير من الاهتمامات المشتركة بين مستخدمي الانترنت ولكن الرجال أكثر استهلاكاً للأنباء والبورصات والرياضة والمواقع الإباحية في حين أن النساء يطلبن المشورات الصحية والدينية. ووجدت الدراسة التي أجراها مشروع بيو انترنت اند أمريكان لايف أن الرجال يستخدمون الانترنت بكثافة أكبر نوعا ما. ويدخل الرجال بشكل متكرر للانترنت ويمضون وقتا أطول. كما أن أعدادا أكبر من الرجال لديهم خدمة الانترنت فائقة السرعة أكثر من النساء. وقالت ديبورا فالوز وهو باحثة في بيو وهي كاتبة التقرير «بمجرد تخطي القواسم المشتركة يميل الرجال للانجذاب لأنشطة الانترنت التي تعتمد على الحركة في حين تقدر النساء المسائل المتعلقة بالعلاقات أو الروابط الإنسانية». ويتصفح عدد أكبر من الرجال المواقع طلبا للتسلية ويقر 70 في المئة بأنهم يدخلون الانترنت لتمضية الوقت مقارنة مع 63 في المئة من النساء. كما أن الرجال أكثر ميلا من النساء للاستماع إلى الموسيقى والاطلاع على ما يضخ عبر الكاميرات الرقمية الى الانترنت. والنساء بالفعل أكثر استخداماً للبريد الالكتروني وعادة ما يتخطى ذلك مجرد الرد على الرسائل كما هو الحال بالنسبة للرجال ويستخدمن البريد الالكتروني في تقاسم القصص وحل القضايا والتواصل مع شبكة أوسع من الأصدقاء والعائلة. وعلى مدى السنوات العشر الماضية أثبت الرجال أنهم اكثر استعدادا للخوض في تعاملات أكثر خطورة مثل الانضمام لغرف الدردشة والاشتراك في المزادات أو التعامل في الأسهم على الانترنت. وتجتذب المزادات 30 في المئة من الرجال مقابل 18 في المئة من النساء. وفي الوقت ذاته فإن 74 في المئة من النساء يطلبن المشورة الصحية أو الطبية مقابل 58 في المئة من الرجال. كما تطلب 34 في المئة من النساء معلومات دينية من الانترنت مقابل 25 في المئة من الرجال. وذكرت فالوز أن تلك الاختلافات تجسد الفروق بين الجنسين في العالم خارج الانترنت. بالإضافة إلى ذلك فإن الدراسة وجدت أن الرجال يشعرون أن بإمكانهم التعامل مع أجهزة الكمبيوتر بسهولة إذ أن هناك عددا أكبر من الرجال يصلحون أجهزتهم على الفور. كما أن الرجال أكثر قابلية للتعرف على أحدث مصطلحات التكنولوجيا.