اعلنت السلطات اليمنية الافراج عن المختطفين الألمان الخمسة الذين كانت تحتجزهم جماعة قبلية مسلحة في محافظة شبوة جنوب البلاد منذ الأربعاء الماضي. ونسبت وكالة الأنباء اليمنية الى مصدر مسؤول القول الى ان الألمان الخمسة تم الافراج عنهم عصر امس السبت مع ثلاثة من السائقين اليمنيين. مصادر قبلية في شبوة اكدت ل«الرياض» اطلاق سراح الألمان الخمسة عند الساعة الثالثة من عصر أمس السبت وانه تم تسليمهم للنائب البرلماني عوض الوزير. وكان مسلحون قبليون ينتمون الى قبيلة آل عبدالله اختطفوا يوم الأربعاء وكيل وزارة الخارجية الألمانية الأسبق السيد جورجن كروبرج (65 سنة) وزوجته المصرية الأصل ماجدة جوهر ابنة الكاتب المصري يوسف جوهر وأبنائهما الثلاثة اثناء قيامهم برحلة سياحية من عدن الى شبوة للمطالبة بالافراج عن خمسة من اقاربهم المعتقلين لدى السلطات اليمنية على خلفية ثأرات قبلية. وقالت مصادر امنية يمنية أن لآل عبدالله خمسة أبناء في سجن أحور-المراقشة منذ أكثر من شهر بعد قيامهم بقتل شخصين من آل الريد، وآخر من المراقشة، كما أصابوا آخرين. وأن قبيلتهم سلمتهم للسلطات الأمنية بضمانة من مشائخ وقادة عسكريين على أن يتم محاكمتهم مع المتهمين في حوادث الثأر المتتالية بين الطرفين منذ 1993. ويطالب الخاطفون بتنفيذ تلك الاتفاقات. وعبّر محافظ سبوة على احمد الرصاص عن ارتياحة لتكلل جهود الوساطة لدى الخاطفين بالنجاح واطلاق سراح الألمان الخمسة. وقال في تصريح صحافي: «كنا نتابع الموضوع بقلق شديد ولكن الله وفق ان توصلنا الى اتفاق اسفر عن تحرير الرهائن». واكد ان الرهائن سيتحركون الى عدن مباشرة ومعهم ثلاثة من آل عبدالله هم الشيخ لحمر العولقي ووالده وشخص آخر سلموا انفسهم بناء على طلبات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.. وكانت مصادر مطلعة في لجنة الوساطة الخاصة بقضية الألمان المختطفون في شبوة منذ الأربعاء أكدت ل«الصحوة نت» بأن تم عند الساعة الثالثة من عصر اليوم السبت إطلاق الرهائن الألمان الخمسة هم وكيل وزارة الخارجية الألمانية السابق وزوجته وأبنائه مع سائقهم يمني الجنسية. وأكدت المصادر بأن الألمان تم تسليهم للنائب البرلماني عوض الوزير وهم في طريقهم الآن الى عتق عاصمة المحافظة، ليكملوا رحلتهم السياحية في اليمن. وجاء إطلاق الألمان الخمسة اثر اتفاق وقع مساء الجمعة بين لجنة الوساطة برئاسة أمين عام محلي شبوة وممثلين من قبيلة الخاطفين. وبعد تدخل وزير الدفاع العميد عبدالله علي عليوه الذي قاد مفاوضات الإفراج مع وكيل وزارة الداخلية محمد القوسي ومحافظ شبوة. وقضى الاتفاق بنقل سجناء القبيلة المحتجزين لدى السلطات في ابين الى العاصمة صنعاء خلال 72 ساعة، في حين تقوم السلطات المحلية بأخذ رهائن من قبيلة آل الريد كمقدمة لحل الخلاف.كما اتفق الطرفان على إطلاق سجناء القبيلة في حال لم تلتزم السلطات بذلك خلال 45 يوماً. وتعد الحادثة الثانية خلال اقل من اسبوع حيث كان مسلحون قبليون في مأرب اختطفوا الأربعاء الماضي سائحين نمساويين للمطالبة بالافراج عن ثلاثة من اقاربهم تتهمهم السلطات بالاشتراك في القتال في العراق.