ورد بجريدة الرياض يوم الاثنين الموافق 24/11/1426ه بصفحة حروف وافكار ضمن زاوية (أفق الشمس) مقال شيق ل د. هياء عبدالعزيز المنيع تحت عنوان (والرجال تنتظر الطلاق) تحدثت فيه الكاتبة ان هناك رجالاً حالهم مع نسائهم ليست بأحسن حالاً من بعض النساء مع رجالهن وقد كان المقال قيماً وذا صراحة متناهية وقد عودتنا الكاتبة الرائعة على مثل هذه المقالات التي دائماً تتطرف لمواضيع حساسة. وأجدها فرصة لأشكرها على صدق اخلاصها وانصافها لنا نحن معشر الرجال، حيث شهد شاهد من اهلها. وما اود اضافته على ما كتبته الدكتورة الجليلة ان ظاهرة الطلاق والمشكلات الزوجية هي ظاهرة غير صحية في مجتمع إسلامي كالمجتمع السعودي ولعلي في هذه العجالة ان اذكر بعض الاسباب المؤدية الى ظلم احد من الزوجين للآخر. إن اختيار شريك العمر مهمة ليست سهلة كما يفهمها او يصورها بعضهم بل على العكس يجب ان تكون هناك ضوابط تراعى عند الاختيار ألا وهي أن يكون هناك توافق بين الزوجين مبدئياً قبل الارتباط من حيث (المال، الحسب، الجمال، الدين) كما ورد في حديث المصطفى (صلى الله عليه وسلم) بالاضافة الى الامور الفكرية والثقافية والعقلية وعند مراعاة ذلك فهذا يؤدي بإذن الله الى حياة زوجية سعيدة وناجحة بكل المقاييس تسودها المودة والرحمة والتسامح من الزوجين على حداً سواء وحبذا لو تمعنت أختي المتزوجة او المقبلة على الزواج في مقال الدكتورة الفاضلة لتتجنب ما ورد فيه من مشكلات واقعية حتى (لا تنتظر الرجال الطلاق) وعلى اخواني الازواج المسؤولية الكبرى في هذه القضية حيث يجب عليهم ان يتقوا الله في زوجاتهم وان يكون قدوتهم في ذلك المصطفى (صلى الله عليه وسلم) حيث قال (اكمل المؤمنين ايماناً احسنهم خلقاً وخياركم خياركم لنسائهم) والقبول والتوفيق بيد الله سبحانه وتعالى.