صنف الدكتور يوسف بن أحمد الرميح الأستاذ المشارك في علم الإجرام ومكافحة الجريمة وعضو لجنة المناصحة ومستشار أمير منطقة القصيم وأحد المتخصصين في مجال المنظمات الإجرامية والإرهابية المطلوبين الأمنيين اللذين قتلا بالقصيم يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين «وهما في قائمة الستة والثلاثين» ويبلغ الأول من العمر ستة وعشرين عاماً والآخر ثلاثة وعشرين عاماً بأنهما إرهابيان دمويان متعطشان للقتل والدماء وإطلاق النار وارهابيان ساديان مكرران للقتل.. وأضاف الرميح أن الدراسات العلمية الإجرامية في تحليل شخصية الإرهابي الدموي أثبتت حاجته القوية للالتصاق والاتحاد والانضمام لأي جماعة كانت أو أفراد وهذا الالتصاق يعطيه حاجة نفسية واجتماعية افتقدها مبكراً في حياته وهذه الشخصية من الإرهابيين تشعر بالإحباط وتقبل العنف ولا تشعر بالنجاح مطلقاً أو احترام الذات ولذا هو يحاول اظهار نفسه من خلال القتل لما يعانيه من ضعف شديد من الثقة بالنفس وهو يحاول العمل مع آخرين بنفس توجهه وعندما يعمل لوحده نجده يفجر أو يقتل نفسه انتحاراً هروباً من واقعه.. وأشار الرميح الى أن هذه الشخصية الإرهابية تستمتع بآلام الآخرين حتى أقرب الناس إليها فأحد الإرهابيين تعددت مناشدة زوجته وطفليه الصغيرين له ولكن لم تؤثر مناشدتهم له وكذا بالنسبة للآخرين تعددت المناشدات ولكن لا مجيب وعلاقات هذين المطلوبين ضعيفة جداً لتمركزها على الذات وكذلك علاقاتها الاجتماعية مهترئة ومعدومة وهما يتميزان برفض للسلطة والنظام ويبديان عداوة شديدة لها وللمجتمع وهذا واضح في هاتين الشخصيتين فالدولة تفتح أبوابها لمن تاب وعاد إلى رشده. وبين الرميح ان شخصية الإرهابي الدموي تتميز في نقص الوظائف النفسية واضطراب الوعي والادراك والتفكير مع الانطواء على النفس وتكوين عاطفي معيب يتميز بقابلية الانفعال بسهولة وعدم الاستعداد للتقيد بالنظم وأشار أستاذ علم الاجرام ومكافحة الجريمة المشارك إلى أن الإرهابيين الدمويين يدفعهما للدمويه عاملان أساسيان وهما التطرف فالمتطرف هو ذلك الشخص الذي لا يسمع إلا صوته ولا يؤمن إلا برأيه والتطرف يقسم الناس لقسمين مؤمنين وكفار وأخيار وأشرار ومن خصائص التطرف التشدد في القيام بالواجبات الدينية والتكلف الشديد ومحاسبة النفس على السنن والنوافل والحكم بكفر تاركها بسبب الجهل بالدين بالاضافة لعوامل أخرى كالعنف والنظرة التشاؤمية والتقليل من أعمال الآخرين واصدار الفتاوى باستحلال دماء الناس وأموالهم وأعراضهم والخروج عن القصد الحسن والسير المعتدل والعامل الآخر هو التكفير وهو في الحقيقة الحكم بالقتل لأن الكافر ضال يجب قتله في عقل هذا الإرهابي. وأثنى الدكتور الرميح على النجاحات الأمنية لرجال الأمن والذين قدموا أرواحهم رخيصة للدين ثم الوطن الذين أحرقوا اثنين من أرباب الفكر الضال عندما خرجوا من جحورهم للنور والذين غدروا برجال الأمن البواسل ولم يواجهوهم وجهاً لوجه بل غدر وخيانة وخسة ودناة ونذالة وجبن محدق.