رفعت شركة الاتصالات السعودية القدرة الاستيعابية لزيادة تغطية الجوال في المشاعر المقدسة والمنطقة المحيطة بالحرم المكي الشريف والعزيزية لحج هذا العام 1426 ه الى 3 ملايين عميل، ووزعت الشركة السعات المطلوبة وفق دراسات ميدانية من الأعوام الماضية، حيث جرى زيادة الطاقة الاستيعابية لشبكة الجوال في المنطقة المحيطة بالحرم المكي إلى (435)ألف عميل، كما تم زيادة الطاقة الاستيعابية للعزيزية لتصل إلى (368) ألف عميل، ولأهمية مشعر منى والذي يتواجد به الحجاج معظم أوقاتهم فقد تم زيادة الطاقة الاستيعابية بها إلى (مليون وخمسة وأربعين ألف عميل) وفي مشعر عرفات بلغت الطاقة الاستيعابية (613) ألف عميل، وفي مزدلفة (361) ألف عميل، إضافة إلى دعم الطاقة الاستيعابية بالمدينة المنورة والمناطق المجاورة للحرم النبوي الشريف لتتجاوز (625) ألف عميل. وقال المهندس خالد بن عبدالله الملحم رئيس شركة الاتصالات السعودية ان الشركة قد أعدت منذ وقت مبكر كما في الأعوام السابقة خطة تفصيلية لموسم حج هذا العام لخدمة ضيوف الرحمن لاستيعاب الحركة الداخلية والدولية للحجاج وعملاء الشركة والمشغل الآخر، حيث تم تنفيذها بواسطة الإمكانات والتجهيزات العالية التي تتوفر لدى الشركة وتدار من خلال كفاءات وطنية في كافة التخصصات الفنية يقدر بما يزيد عن 2000 موظف يعملون ليل نهار لمتابعة تشغيل وصيانة الشبكات سواء الجوال او الهاتف او خدمات البيانات، مؤكداً على جاهزية كافة الأعمال الفنية والخدمية في منطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة فقدت جهزت الشركة (540) محطة قاعدية لإبراج الجوال و(814) كبينة تعمل على التردد 900 - 1800 بالإضافة(38) عربة متنقلة عالية التقنية يتم استخدامها لفك الاختناقات بالشبكة في المواقع المزدحمة كمنطقة الجمرات، وكذلك الحال بالنسبة للمدينة المنورة ومنافذ العبور الجوية والبحرية والبرية والطرق المؤدية إلى الاماكن المقدسة، حيث تم رفع الطاقة الاستيعابية لجميع الخدمات وبخاصة الجوال لضمان انتشار خدمات الاتصالات أثناء موسم الحج لهذا العام 1426ه حيث تم اعتماد خطط متكاملة تهدف إلى توظيف كافة الإمكانات الفنية والبشرية لتقديم مستوى متميز لعملائنا وحجاج بيت الله الحرام وكذلك عملاء المشغل الاخر ضمن اتفاقية مسبقة تتضمن استخدام شبكة الجوال في المناطق التي لم يتم تغطيتها من قبلهم وتمرير المكالمات الدولية والداخلية. وبين الملحم أن الشركة حريصة على زيادة سعات الاتصال الدولي لاستيعاب الحركة الدولية من والى المشاعر المقدسة لضيوف الرحمن من كافة بقاع العالم، وخاصة الدول الإسلامية التي لها نصيب كبير من أعداد الحجاج لتسهيل تواصلهم مع ذويهم، فعدد الدوائر الدولية لهذا العام (55) ألف دائرة بزيادة (5) الاف دائرة عن موسم حج العام الماضي، واتاحت الشركة لحجاج بيت الله الحرام القادمين للمملكة إمكانية استخدام شبكة الجوال بالمملكة حيث أبرمت اتفاقيات تجوال مع أكثر من 340 مشغل جوال على مستوى العالم كأكبر اتفاقية بالمنطقة وذلك لتمكين الحجاج من استخدام هواتفهم الجوالة العاملة بنظام التجوال الدولي بالمشاعر المقدسة وقد أولت الشركة اهتماما خاصا لتغطية كافة الطرق السريعة التي تربط مناطق المملكة والمنافذ الدولية المؤدية إلى الأماكن المقدسة بخدمة الجوال حيث تجاوز أطوال الطرق المغطاة بالخدمة أكثر من (30)ألف كم، لتخدم عملاء الشركة والمشغل الثاني. مؤكداً أن الاتصالات تتشرف منذ تخصيصها بتقديم خدمات مميزة ومتنوعة لضيوف الرحمن وكافة القطاعات الحكومية والخاصة العاملة في خدمة الحجيج وذلك من منطلق وطني محض، ووفقاً لتوجيهات ولاة الأمر بتهيئة كافة السبل التي تسهم في التيسير على ضيوف المملكة لتأدية الفريضة بكل طمأنينة ويسر. وتحرص الاتصالات السعودية على تطوير أدائها ورفع قدرة شبكات الهاتف والجوال وتقديم عدد كبير من الخدمات لضيوف الرحمن في كل موقع ليسهل عليهم التواصل مع ذويهم وتفرغهم لعبادة الرحمن بكل طمأنينة لا يوجد في العالم إمكانات مادية وبشرية لعدد يزيد عن مليوني شخص في منطقة محدودة شرعاً بالمساحة والوقت، حيث تكون الحاجة ماسة لخدمات الاتصالات في أربعة أيام تتركز بالذات في مشعر منى. لذا تعمل الاتصالات السعودية من خلال ثوابت أساسية للدولة حيث توجه كافة القطاعات لخدمة ضيوف الرحمن دون النظر إلى العائد الاقتصادي أو الجدوى الاقتصادية في مثل هذه المناسبة الدينية الكبيرة كما هو الحال بالنسبة لعمل الشركات الكبرى في قطاع الاتصالات.