انتشلت فرق الانقاذ اليمنية نحو 32 جثة من تحت الركام الصخري الذي جثم على قرية يمنية مخلفا 36 جريحاً فيما لايزال نحو 100 شخص تحت الانقاض. وقال شهود عيان في قرية الظفير مديرية بني مطر 40 كم غرب العاصمة صنعاء ل «الرياض» انهم فوجئوا مساء الاربعاء بانهيار كتلة صخرية تقدر بالاف الاطنان على قرية الظفير مما ادى الى تدمير نحو 12 منزلا بالكامل يسكن داخلها نحو 120 شخصا. مواطنون يبحثون عن جثث تحت الانقاض. (عدسة الرياض) هذا وهرعت فرق الانقاذ الى المنطقة بمشاركة قوات من الجيش لمحاولة اخراج الجثث من تحت الركام الصخري الكثيف الذي دمر بيوتاً بكاملها من القرية التي يبلغ تعداد سكانها نحو 7 آلاف نسمة وتتكون من 131 منزلا . وقال محافظ صنعاء عبد الواحد البخيتي ل «الرياض» في وقت سابق اثناء تواجده في موقع الحادث انة تم انتشال نحو 20 جثة واسعاف 36 شخصا فيما توقع وجود نحو 115-120 جثة تحت الركام مبديا عدم تفاؤل في ان يكون هناك احياء تحت الركام. وتوقع البخيتي ان تستمر عملية الانقاذ والبحث نحو عشرة ايام. واكد ان فرق الانقاذ تواجة صعوبات كبيرة بسبب الكتل الصخرية الكبيرة التي تعيق عملية البحث عن مفقودين حيث ادت هذه الصخور التي جثمت على المنازل الى منع وصول الجرافات الكبيرة الامر الذي اجبر الناس الى استخدام الادوات التقليدية للبحث بين الركام عن الاشخاص. نائب الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي ورئيس الوزراء وعدد من المسؤولين الكبار زاروا المنطقة واشرفوا على عملية الانقاذ واكد هادي للصحفيين ان توجيهات عليا صدرت باحضار جميع الجرافات الكبيرة الخاصة بالمقاولين الى موقع الحادث للعمل على مدى 24 ساعة. منظمات الاممالمتحدة بدورها سارعت بالتوجه الى المنطقة وتقييم الاضرار والمساعدة التي يمكن تقديمها. وقال هاشم الزين ممثل منظمة الصحة العالمية ل«الرياض» ان فرقا وادوات طبية وصحية وصلت صباح امس الى مطار صنعاء من منظمة الصحة واصفا الوضع بالمأساوي مشيرا الى ان اعداد الموتى في ازدياد مستمر. وقال ان هناك استعدادات كبيرة لاستقبال جميع الحالات مشيرا الى ان الصخور الكبيرة اعاقت عملية انتشال الجثث واخراجها من موقع الحادث. واضاف:« نحن هنا لتقييم الاضرار الاساسية ونحاول تقديم المساعدة وترحيل الاسر المهددة باحتمال تساقط مزيد من الصخور على منازلها وتوفير المتطلبات الاساسية من مأوى وغيره.» واشار الى الى انه تم اخلاء عشرات الاسر وتم نصب الخيام لها بعيداً عن منطقة الحادث. عمليات انقاذ بوسائل بدائية (أ. ف. ب) اكرم الظفيري احد ابناء المنطقة وصف الحادث بالمرعب اثناء سماعه تساقط الصخور . وقال: «ام زوجتي توفيت ولازالت تحت الانقاض مع عشر من بناتها.» لكن مأساة احمد احمد قائد جميل الذي كان في العاصمة صنعاء اثناء وقوع الحادث كانت عظيمة يصفها وعيناه تنهمران بالدموع ويقول: «لقد فقدت كل شيء.. فقدت اسرتي المكونة من سبعة اشخاص. فقدت اخي واسرته المكونة من 15 شخصاً وفقدت ابن عمي مع عشرة من افراد اسرته. ياربي ماهذه الكارثة التي حلت بي.» جيولوجيون قالوا ان الحادث طبيعي نتيجة لطبيعة المكونات الجيولوجية للجبل الذي يتكون من صخور رسوبية تتعرض للتشقق بفعل عوامل التعرية والحرارة والهواء.