وحدي هنا وكل لحظة تمر بي كأنها أنا تشبهني في وحشتي تشبهني في وحدتي تشبهها كآبتي والليل حول غرفتي يغازل الدموع يحثها بأن تعود ووحدتي تخنقني بمختلف المخاوف القديمة ترى أتذكرينني؟ وفجأة أراك في الفضاء وقد أحاط معجبوك أخبرتني بأنهم ضيوفك الكرام تقدمين قهوة لبعضهم فيشربون قهوة ممزوجة بسحر مقلتيك ويزعمون أنها ألذ ما احتسوا وتبسمين في خجل وتذكرين أنها لذيذة لأنهم هم الذين يحتسون فيبسمون رقة لكن بلا خجل.. ترى أتذكرينني وحولك الجميع يتقنون لعبة المجاملة؟ وحولك الجميع يحتسون قهوتين؟ وعندها أصاب بالدوار وغيرتي تقتلني فهل رأيت غيرة الوحيد من خياله؟! يعود لي السؤال ترى أتذكرينني؟ ترى أتذكرين من يغيب مرغما على الغياب؟ يشده التراب عقارب الزمان والمخاوف القديمة تشده للفظ آخر الأنفاس في خضوع لأن يموت وحدة ولوعة وغيرة وقبل أن يموت يشده السؤال ترى أتذكرينني؟