هيئة الأممالمتحدة، اختارت العام 2005م، ليكون عاماً دولياً للتربية البدنية على مستوى كوكبنا العولمي. رئيس الاتحاد السعودي للتربية البدنية د.عبدالله المعيلي سيرأس لجنة من عدة جهات لاستثمار هذه المناسبة على مستوى المملكة، وذلك بتوجيه من الرئيس العام لرعاية الشباب. اللجنة، كلفت بإعداد فعاليات وبرامج توعوية وتثقيفية، واقتراح استراتيجيات وسياسات طويلة الأجل تخص وتهم وتعنى بالناشئة والشباب والأسرة السعودية في جوانب رياضية وصحية وتغذوية، ونشر ثقافة الرياضة تعطي الرياضة قيمة ووسيلة وممارسة تتجاوز الاهتمام بألعاب الكرة لوحدها. أتمنى أن ينجح الاتحاد الهام في القيام بالدور المأمول، وبالذات في ظل متغيرات راهنة وملحة تمر بها الحركة الرياضية السعودية من جانب، والنشاط الشبابي في زخم التحولات التي يعيش ارهاصاتها المجتمع السعودي، وخصوصاً ما يتعلق بالشأن الشبابي ويواجهه من مشاكل البطالة وهدر الوقت ومحدودية خيارات الترفيه والترويح، ومظلة الفكر التكفيري والظلامي ووفوده إلى عقول الشباب فضائياً وحركياً ودعوياً. المهمة كبرى، وبامكان هذه المناسبة أن تحدث تطوراً مفصلياً في بنية الواقع الرياضي وتأسيس وعي اجتماعي بأهمية وقيمة الرياضة في حفظ الفرد وتحصينه ضد الانحراف وأمراض الفراغ، واكسابه إيجابيات تعود عليه بالنفع في صحته ونفسيته وصقل سلوكيات وملكات شخصيته، وبناء فرد منتج ومعافى. السؤال الكبير: أتدري صفحات الكرة.. عن أهم رسالة لأية رياضية نبيلة. أتدري عن دورها ومهمتها.. أتدري عن رسالتها الحقيقية الكبرى؟ الأيام، والتاريخ.. هو الشاهد، المصفق، أو الباصق.. على وعي الاستجابة والمشاركة، أو غيابها وغيبوبتها.. عن .. "القناة" التي لا يشاهدها أحد.. ما ذنبنا..؟ تصيح بها علامة الاستفهام.. والعجب، من الذي يحدث من حال وأحوال القناة الرياضية، كل يوم يتكشف ضعف حالها وحيلتها. ولعل آخر حالات الارتجال وعواقب الوصول إلى "مواقع المسؤولية" المهمة دون شروط ومعايير علمية صحيحة، تجلت وقهقهت، حتى شقت شفتها، تبكي غيابها وتغييبها(!)، ففي برنامج صدى الجماهير - مثلاً - وضعت الارتجالية والعمل المسلوق والضعيف الهش.. "مخيماً لا خيمة".. تزحم به البرنامج الركيك في أسلوب إعداده وهندسة غرضيته وسطحية تناوله إعداداً وإخراجاً.. اعلم أن امكانات وتجهيزات التلفزيون السعودي عالية وعلى أحدث مستوى، لذا يصر السؤال: لماذا لا تستغل هذه الامكانيات على الوجه الصحيح والمقتدر على تقديم مادة إعلامية خصبة ومستفيدة من ما يمتلكه الوطن السعودي من كفاءات وقدرات مؤهلة ومتخصصة وحاملة للشهادة العلمية المتخصصة التي من حقها أن تتاح لها الفرص.. قبل أن تعطى لمن لا يمتلكها.. على الاطلاق. أكاد أن أصف ما يحدث من تشويه للاعلامية الرياضية السعودية على يد "أصحاب الفرص والحظوة" من أنصاف الأميين والملمين بالشأن الإعلامي والرياضي النبيل، أكاد أن أصف ذلك بأنه يشبه "الجناية".. لكني مدرك وواثق أن للقناة الرياضية مرجعاً مسؤولاً، حريصاً على أن تمتلئ الشاشة السعودية بكل ما هو صحيح وراقٍ ومواكب لتطور الإنسان والعقل السعودي، ونضوج تجربته التنموية، واستيعابه لأهمية وقيمة الوسيلة الإعلامية (القنوات الفضائية) في التعريف بمكنون وثقافة ونهج المجتمعات. يا وزير الإعلام.. ننشدك الله في تخليص الشاشة الرياضية من مشجعي الكرة وحملة بيارقها وعقدها، والمتسللين لدهاليزها دون علم ولا تخصص.. ولا معيار إعلامي يعيش في رحاب العولمة التقنية الراهنة. أنقذونا من حالة التشويه التي تُمارس في برامجنا الرياضية.. قاتل الله شللية المشجعين.. على فكرة: هل تابعتم فقرة: تعلم الكذب.. على شاشة قناتنا الرياضية.. سأخبركم عن ذلك في مقالة قادمة..!! الشيخ ابن عثيمين يشارك في الرياضة يذكر الأستاذ عبدالله اليوسف، أن الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - لم يكن قامعاً ولا سلطوياً، بل كان ديموقراطياً مع نفسه وطلابه وأبنائه، بسيطاً متواضعاً، لا يرفض رأيه بل يتراجع عنه إذا وجد الطرف الآخر مصيباً. يضيف الأستاذ اليوسف في سلسلة كتاباته عن سيرة ابن عثيمين من أنه كان عطوفاً، رحيماً بأبنائه الصغار، وكان يحرص على مشاركتهم في ألعابهم ورحلاتهم.. ومن ذلك مشاركته لهم في لعب الكرة، وبعض الألعاب الأخرى. كما كان - رحمه الله - رغم مشاغله - حريصاً على مشاركة أولاده في الرحلات البرية، ويستغل ذلك في التوجيه والتعليم والتربية، حيث يتبارى معهم في الرماية .. والسباق.. قصدت من إيراد هذه الحقيقة/ المعلومة.. للرد على جمهرة من المتنطعين التكفيريين ممن يرى أن ممارسة الراشد للرياضة واللعب تفقده المروءة! حكمة.. تأملوها؟ - يمكنك غسل ثوبك.. لا غسل ضميرك.. عام الرياضة .. الدولي..