تهتم حكومة خادم الحرمين الشريفين بتقديم خدمات علاجية مجانية عالية الجودة لكافة ضيوف بيت الله الحرام من مختلف المناطق والجنسيات. ولقد شهدت الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة السعودية لحجاج بيت الله الحرام طفرة كبيرة من حيث الكم والنوع والجودة خلال العقود الماضية وذلك عبر منظومة وقائية واسعافية وعلاجية متقدمة وقوى عاملة اشرافية وطبية وفنية على مستوى عال من الكفاءة والتدريب حيث تعمل الوزارة بكافة أجهزتها وقطاعاتها على مدار العام لتوفير الرعاية الصحية للحجاج على أعلى مستوى بالرغم من تواجد اعداد كبيرة من الحجاج على مساحة محدودة من الأرض مما يساعد على سرعة انتشار العدوى وارتفاع نسبة الحوادث والاصابات الناجمة عن ازدحام السير بالإضافة إلى أن غالبية الحجاج من كبار السن تتجاوز أعمارهم الخمسين عاماً ويعاني بعضهم من مشكلات صحية مزمنة كالسكر والضغط وغيرها وفيما يتعلق بموسم حج هذا العام فقد أكملت قطاعات ولجان الحج التحضيرية بالوزارة كافة الترتيبات والتجهيزات الخاصة لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية والوقائية لحجاج بيت الله الحرام والمتمثلة في عدد من البرامج والمحاور أهمها: برنامج الصحة الوقائي ويعد هذا البرنامج أحد أعمدة برامج الحج الصحية حيث يركز على أهداف محددة على رأسها حماية المملكة من وفادة الأمراض وضمان سلامة الحجاج من أي أمراض معدية وكذا رفع مستوى الوعي الصحي عند الحجاج والمقيمين في مناطق الحج حيث بدأ البرنامج منذ بداية العام وتم استكمال جميع المعلومات الوبائية للامراض المختلفة التي يمكن أن تكون مصدراً للعدوى أثناء موسم الحج ووضعت الاشتراطات الصحية للحجاج بناءً على هذه المعلومات. وفي الفترة الاولى ركزت الوزارة على برنامج المنافذ حيث بدأت ومنذ وصول أول فوج من الحجاج هذا العام في تقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية للحجاج القادمين عبر منافذ المملكة المختلفة (جوية - برية - بحرية) والتي تزيد على (24) منفذاً وذلك من خلال كوادر طبية وفنية مؤهلة (أطباء - مراقبو وبائيات - ممرضون - صيادلة) بالإضافة إلى توفير المستلزمات الطبية الحديثة والادوية والتطعيمات، وتطبيق الاشتراطات واللوائح الصحية الدولية واتخاذ الاجراءات الصحية اللازمة. أما في الفترة الثانية والتي بدأت منتصف ذي القعدة الحالي والتي تمثل الجزء الأكبر من البرنامج فقد ركزت الوزارة على العمل في العاصمة المقدسة والمدينةالمنورة حيث تم تشكيل فرق مختلفة ضمن برنامج الطب الوقائي في الحج مثل فرق الاتصال الوبائي، صحة البيئة، التوعية الصحية، البحوث الميدانية، وفرق للتنسيق مع بعثات الحج الصحية، ويتم التركيز في هذه المرحلة على النشاطات التي تحد من انتشار الأمراض الوبائية أثناء الحج والتأكد من صحة البيئة في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة. المرافق الصحية قامت الوزارة بتجهيز كافة مستشفياتها الموجودة بالمشاعر والعاصمة المقدسة والمدينةالمنورة والبالغ عددها (21) مستشفى والموزعة على النحو التالي (6) مستشفيات بالعاصمة المقدسة و(8) مستشفيات بالمدينةالمنورة و(4) مستشفيات بمشعر منى و(3) مستشفيات بمشعر عرفات باحدث التجهيزات الطبية بالإضافة إلى تجهيز المراكز الصحية الموجودة بالقرب من الأماكن التي يقطنها الحجاج سواء بالمشاعر أو العاصمة المقدسة أو المدينةالمنورة أو الاخرى الواقعة على الطرقات التي يسلكوها خلال تنقلاتهم والبالغ عددها (150) مركزاً صحياً حيث يوجد بالعاصمة المقدسة (41) مركزاً صحياً تتألف من (28) مركزاً صحياً دائما و(9) مراكز موسمية خارج العاصمة المقدسة و(5) مراكز صحية داخل الحرم المكي الشريف و(81) مركزاً صحياً بالمشاعر المقدسة منها (46) مركزاً صحياً بمشعر عرفات و(29) مركزاً صحياً بمشعر منى و(6) مراكز صحية بمشعر مزدلفة و(22) مركزاً صحياً بالمدينةالمنورة موزعة على النحو التالي (4) مراكز صحية موسمية بالمنطقة المركزية حول الحرم النبوي الشريف (3) مراكز صحية موسمية بمنافذ الدخول (2) مركز صحي على طريق الهجرة (2) مركز صحي على طريق المدينة - تبوك (4) مراكز صحية طريق المدينة - الرياض (7) مراكز صحية بمناطق سكن الحجاج. المشاريع التطويرية قامت الوزارة بتنفيذ عدد من المشاريع التطويرية بعدد من المنشآت الطبية بالمشاعر المقدسة شملت أعمال الترميم والتوسعة في بعض الاقسام بالمستشفيات والمراكز الصحية بتكلفة بلغت أكثر من (23) مليون ريال بالإضافة إلى استحداث عدد من المراكز الصحية في بعض المشاعر مثل مشعر عرفات الذي تم تدعيمه بمركزين صحيين جديدين وتدعيم (5) مراكز للطوارئ تعمل داخل الحرم المكي مجهزة باحدث التجهيزات تعمل على مدار اليوم. سيارات الاسعاف تم تجهيز (75) سيارة اسعاف صغيرة نوع (سوزوكي) مجهزة كغرف عناية مركزة متنقلة تعمل على مدار الساعة بين الحجاج وأماكن سكنهم بحيث تضمن تقديم خدمات علاجية آمنة للجميع وكذلك (60) سيارة اسعاف كبيرة مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية بمقر مراكز ومستشفيات المشاعر وذلك لمواجهة أي حالة طوارئ ومعالجتها في نفس المكان، كما تم تجهيز غرفة عمليات لهذا الاسطول الطبي واعداد خطة تفصيلية للتعامل مع كافة الاحتمالات المتوقع حدوثها حيث تغطي سيارات الاسعاف كل المشاعر المقدسة. طاقات بشرية في الخدمة جندت الوزارة التي تعمل بكافة اداراتها وأجهزتها لخدمة الحجاج أكثر من (9500) من منسوبيها من كوادر طبية وفنية للعمل خلال موسم الحج لهذا العام منهم (45٪) من داخل العاصمة المقدسة يعملون بمرافقها الصحية ولخبرتهم بالمنطقة و(55٪) من مختلف المنشآت الصحية بمناطق المملكة. ويشارك كذلك أكثر من (600) طالب صحي من مختلف مناطق المملكة تم توزيعهم على المرافق الصحية بمناطق الحج المختلفة، كما تم دعم جمعية الهلال الأحمر ب (150) طالباً في حين استعانت الوزارة بأكثر من (225) كادراً مابين طبيب وممرضة من خارج السعودية شملت أمريكا وبريطانيا وماليزيا من الكوادر المتميزة للعمل بغرف العناية المركزة والتخدير والطوارئ. كما عمل قطاع التغذية بالحج على تجهيز جميع المستشفيات العاملة بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بمطابخ حديثة لتوفير التغذية الجيدة للمرضى والعاملين فيها تحت اشراف متخصصين من إدارة التغذية بالوزارة حيث تم توفير حوالي (24) نظاماً غذائياً خلال حج هذا العام. ووفرت الوزارة (11400) وحدة دم لمختلف الفصائل ببنوك الدم بعدد من المستشفيات بالإضافة إلى وحدات دم اضافية ببنوك الدم بعدد من المستشفيات بالمملكة لمواجهة أي طارئ يستدعي الحاجة اليها لا سمح الله.