دعا المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان الى أهمية تناول قضية الوحدة الوطنية انطلاقاً من مفهوم المواطنة والتأكيد على ترابط الجاليات المصرية بمسلميها واقباطها في الخارج مع الوطن الأم وضرورة العمل على تمتين تلك الروابط. وقال الدكتور بطرس غالي رئيس المجلس في بيان اصدره أمس في اعقاب اللقاء الأخير للجنة التنفيذية بالمجلس مع ماجد رياض المتحدث باسم البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في الولاياتالمتحدةالأمريكية والوفد المرافق له والمقيمين في امريكا. وطلب المجلس من الوفد موافاته بالمقترحات التي يمكن ان تسهم في التوصل الى حلول للقضايا المثارة على صعيد الجاليات المصرية في الخارج، واشار الى انه تم خلال اللقاء مناقشة بعض القضايا المتعلقة بأوضاع الأقباط في مصر والمشكلات التي تواجه البعض منهم. وكان غالي والدكتور احمد كمال ابو المجد نائب رئيس المجلس واعضاء اللجنة التنفيذية للمجلس التقوا أول من امس وفدا من المصريين الأقباط في الولاياتالمتحدة برئاسة ماجد رياض الذي يزور القاهرة حاليا، وتم خلال اللقاء استعراض اوضاع حقوق الانسان في مصر ودور المجلس وخطته في سبيل تعزيز حقوق الانسان والعمل على اشاعة ونشر ثقافة الديمقراطية وحقوق الانسان والارتقاء بها في المجتمع المصري، واستمع اعضاء المجلس في المقابل الى عدد من الاقتراحات الخاصة بتفعيل وتعزيز الروابط والصلات بين المصريين المقيمين في الخارج والوطن الأم. كان أقباط المهجر أثاروا ضجة مؤخرا حول اختفاء فتاتين مسيحيتين، وتناولت وسائل الاعلام الموضوع بشكل مكثف، واتهم الأقباط أجهزة الأمن بالتقصير في البحث عن الفتاتين واعادتهما، وازاء ذلك أجرى الرئيس مبارك اتصالاً مع أحد البرامج التليفزيونية، وقال انه كلف وزير الداخلية باعلان موقف الفتاتين على وجه السرعة، ولاحقا أعلنت أجهزة الأمن أن الفتاتين غادرتا منزل أهلهما بمحض ارادتهما وتزوجتا عرفيا من شابين مسلمين بعد اشهار اسلامهما، لكن أقباط المهجر واصلوا حملتهم ضد أجهزة الأمن وضد المسلمين زاعمين أن الفتاتين تعرضتا لضغوط.