هل الخيول العربية بدأت تهاجر من وطننا العربي؟ أعلم أن العقول هاجرت.. أو هي بدأت. وأن الثقافة لملمت أوراقها وهاجرت شمالاً وجنوباً حتى استراليا إقرأوا للشاعر العراقي يحيى السماوي، فهو يكتب من استراليا. أجدنا ركوب الخيل، وأدمنا التغزل بها.. وتدليلها. نتغزل حتى يشعر أذيالها. ونقارنه بشَعر المحبوبة في أدبياتنا الشعبية. في الشعر الشعبي يوصف الحصان الشاب الجيد بأنه متمرد على عنانه، لكن ذيله يظل فاعماً كالحرير. مثل شعر الفتاة التي يصفها الشاعر وهو يقول: ابوثليل ون نقصهن ذيل عوج أشقر فصم عنانه بالعلاج اعتقد إذاً أن أحد واجباتنا كعرب أن نبرز في تربية الخيل.. وركوبها.. ورياضتها كما برزت الهند بالكريكيت. وانجلترا بكرة القدم وكذا البرازيل. والصين بكرة الطاولة. وكوريا واليابان بالتوكاندو قبل مدة تلقينا نشرة دعائية.. بالألوان بورق صقيل.. وصور فنية رائعة، بذل فيها من الجهد أكبره ومن الفنون أدقها. النشرة عن مؤسسة في المانيا. وخبراء ألمان تجارتهم العناية بالخيول العربية وتربيتها وحفظ سلالاتها. وضع عجيب جداً. سباق أسكوت في بريطانيا- وهو سنوي واحتفالي- وتردد فيه عبر الإذاعة وصف لحصان سابق، ويقول المذيع إنه عربي.. إنه عربي.. ويردد الكلمة أكثر من ثلاث مرات. إذاً ليس الحصان العربي صوراً شعرية ولاترفاً. تاريخ.. تراث.. عز وفخر.