بين فترة وأخرى تكثر مشاكل التحكيم وتزيد حدة الأخطاء وترتفع الأصوات الشاكية والباكية منها ورغم ذلك تقف اللجان المتعاقبة عاجزة عن الارتقاء به وحماية الأندية من (عثراته) المتكررة ومجاملة بعضها بصورة تدعو للتساؤل هل هؤلاء مشجعون أم حكام؟ وبسبب ذلك أصبح للحكم الأجنبي حضور في الأدوار النهائية لبطولتي الدوري والكأس كإشارة غير مباشرة بسحب الثقة من الحكم المحلي في إدارة المباريات الهامة ورغم مرور عامين على هذه التجربة التي نأمل أن (لا تطول) إلا أن بعض اللقاءات في مسابقات الموسم الحالي كان آخرها مواجهة الهلال والشباب شهدت أخطاء لا يمكن أن يقع بها حكم مبتدئ فكيف بحكام يحملون الشارة الدولية وينتظر منهم أن يكونوا أطرافاً ثابتة في إدارة المباريات الدولية. السؤال الذي يطرح نفسه وربما يلقى تأييداً كبيراً أين خبراء التحكيم لدينا من رئاسة لجنة الحكام أمثال عبدالرحمن الموزان وغازي كيال ومحمد فودة ومحمد الشريف لماذا لا نأتي بأحدهم لهذه المهمة الصعبة ونمنحه الصلاحيات المطلقة لوضع تصورات عامة وخطة بعيدة الامد من أجل بناء وتطوير التحكيم السعودي من جديد أظن في ذلك فائدة جديدة وايجابية تجاه إيقاف أخطاء اللجان التي تكون صورة كربونية لسابقتها أما سيناريو اقيلوا المرزوق وأبعدوا الشقير وهاتوا الجعيد ودوروا بين هذه الأسماء بين فترة وأخرى كإجراء وقتي ومسكنات لا تقضي على (العلة) فإنه لا يقود إلا لمزيد من (تراكم) الأخطاء وهز الثقة بالحكم السعودي وفي نفس الوقت إلحاق الضرر بالأندية وترك الشارع الرياضي يغلي بعد كل مباراة والسبب الاخفاقات المتواصلة والأعذار التي لا تخرج عن دائرة (التقدير) والحكم بشر وكرة القدم أخطاء بينما الحقيقة تقول إن ما يحدث في المسابقات المحلية ما هو إلا (تشويه) لصورة التحكيم لدى من يتابعنا في الخارج والدليل ما قاله الخبير الانجليزي بعد مشاهدته لأخطاء المرداس عندما أكد أن الحكم جعل لا قيمة للكروت الملونة فهو ينذر من لا يستحق إبراز البطاقة الصفراء ويتجاهل من يضرب ويرتكب الأخطاء بصورة متعمدة وواضحة. أعتقد أنه من المناسب بل ربما من الضروري خوض تجربة الاستعانة بخبراء تحكيم دوليين من ايطاليا أو فرنسا أو انجلترا كي يدعموا لجنة الحكام وتعيين طاقم من الحكام الأكفاء المعتزلين لدينا لمساعدتهم لا سيما أن بعض الرؤساء الذين تعاقبوا على اللجان كانوا (يجاملون) حكام بعض المناطق وأحياناً التركيز على العلاقات دون المرعاة للحكم الكفء والاهتمام بحكام المناطق الأخرى ومحاولة (صقلهم) بالدورات والمحاضرات وإرسالهم إلى الخارج حسب الاتفاقيات بين اتحاد الكرة والاتحادات الأهلية الأخرى التي تنص على تبادل الخبرات وتطوير أداء الحكم وتحفيظه للقانون وتطبيقه عبر صافرة لا تعرف المجاملة ووضع الاعتبار لبعض الأصوات ورؤساء الأندية والانتماء لطرف دون آخر،أما أن يأتي رئيس أو نائب أو أعضاء لجنة فشلوا عندما كانوا حكاماً حتى أوقفوا مرات عديدة وقبل ذلك الرسوب في اختبارات الكوبر فهذا معناه قيادة التحكيم في المملكة خطوات إلى الوراء. ما بقى غيرها!! ما يُحسب ضد رئيس نادي الاتحاد منصور البلوي أنه متناقض فما يقوله اليوم قد ينفيه غداً وما يؤكده العام الحالي ربما يتراجع عنه السنة المقبلة لذلك أصبحت معظم تصريحاته تمر على (العقلاء) مرور الكرام دون أن يكون لها ردة فعل عدا الإعلام الذي استطاع أن يجعله البلوي يردد تصريحاته على الدوام ومن هذه التناقضات ما كان يؤكده أكثر من مرة بأنه سيترك رئاسة نادي الاتحاد لانتقال مقر إقامته خارج محافظة جدة قبل أن يتراجع عن ذلك يوم الأربعاء الماضي ويؤكد استمراره حتى عام 2007 أما الأغرب من ذلك كله فهو تأكيداته على اجتماعه بالأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وأنه يحاول من خلال هذا الاجتماع دراسة وتعديل بعض اللوائح والأنظمة دون مراعاة منه بأن مثل هذه الأشياء يفعلها اتحاد الكرة وحده دون تدخل من الأندية إلا إذا اعتقد البلوي أنه فوق الجميع وبإمكانه التعديل والتبديل متى ما أراد فتلك أم الكوارث خاصة بعد إساءاته لرعاية الشباب واتحاد الكرة عندما كان يتواجد فريقه في اليابان وبعد أن حظي بدلال لا مثيل له مكنه من تجاوز الأنظمة قبل أن يقف له (الفيفا) بالمرصاد!! أكثر ما يخدع رئيس الاتحاد هم أولئك (المطبلون) الذين يصورون السيئ مناسباً والطريق الصح خطأ الأمر الذي انعكس ذلك على علاقة الاتحاد بالأطراف الأخرى ما عدا (المستفيدين)!! [email protected]