لقد جاء الفرج بعد طول انتظار عندما تمت الموافقة من ولاة الأمر في هذا البلد العزيز حفظهم الله على إنشاء برج مستشفى بريدة المركزي ليواصل العطاء الذي ظل يقدمه للبشرية طوال نصف قرن من الزمن. فلقد كان هذا الصرح الطبي ملاذاً لمن ابتلاه الله في صحته بل وتعدى ذلك حيث كان المأوى الآمن لسكان بريده عندماً غرقت أحياءها قبل خمسين عاماً بما يسمى (بسنة الغرقة) ولكنه في الآونه الأخيرة عانى كثيراً وعانى معه أهالي المنطقة عندما بدأت التصدعات تطال كل جزء فيه وأصبح مايقدمه من خدمات ناقصة في نظر النزلاء لما يكابدوه من صعوبة في التكيف مع مايحيط بهم داخل غرف المرضى وخدماته المساندة فلقد أثقل كاهل المبنى مساحيق التجميل التي تجري سنوياً في عمليات الترميم والتي تجاوزت الملايين دون جدوي. وأخيراً استبشر أهالي بريدة عندما امتدت يد العطاء من ولاة الأمر في حكومتنا الرشيدة ببناء البرج ليتواصل العطاء ويتحقق مايصبوا إليه ولاة الأمر حفظهم الله ومايتطلع إليه المسؤولين في المنطقة وعلى رأسهم أميرنا المحبوب وأهالي هذه المنطقة الغالية من بلادنا العزيزة. ٭ المستشار الفني بمستشفى بريدة المركزي