طالبت الفصائل الوطنية والاسلامية الفلسطينية الرئيس محمود عباس بتشكيل لجنة تنسيقية عليا تضم كافة الفصائل المشاركة في الانتخابات بهدف متابعة العملية الانتخابية وضمان إجرائها في موعدها المقرر في الخامس والعشرين من شهر يناير (كانون الثاني) المقبل. جاء ذلك خلال اجتماع عقدته الفصائل الفلسطينية مساء الأربعاء في مقر حزب الشعب الفلسطيني بمدينة غزة حضره ممثلون عن مختلف الفصائل المشاركة في الانتخابات عدا حركة (فتح) التي قاطعت الاجتماع، ومن بين المجتمعين الدكتور محمود الزهار عن حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ود. رباح مهنا عن (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) وصالح زيدان عن (الجبهة الديمقراطية) وجميل شحادة عن (الجبهة العربية الفلسطينية) وعمر شبلي عن (الجبهة العربية الفلسطينية) ورفيق ابو ضلفة عن (جبهة النضال الشعبي) وعبد الرحمن عوض الله عضو المكتب السياسي ل(حزب الشعب الفلسطيني) وممثل عن حزب (فدا) ود. طلال الشريف عن (المبادرة الوطنية الفلسطينية). ووقع المشاركون في الاجتماع عريضة موجهة للرئيس الفلسطيني تطالبه بضرورة إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها وعدم السماح بأي تدخل خارجي فيها. وقال عبد الرحمن عوض الله ان جميع المدعوين شاركوا في الاجتماع باستثناء ممثلي حركة (فتح) رغم الاتصال بهم عدة مرات، واضاف ان الاجتماع ركز على قضيتين أساسيتين هما الرفض المطلق لأي تدخلات أجنبية بالشأن الداخلي الفلسطيني خاصة الانتخابات التشريعية ، وكذلك التمسك بموعد الانتخابات المقرة وندعم الرئيس محمود عباس ونثمن موقفه في الثبات على موعد الانتخابات وتنفيذها في موعدها . ورفضت حركة «حماس» تلميحات بعض مسؤولي السلطة الفلسطينية لإمكانية تأجيل الانتخابات التشريعية المقبلة في حال أصرت (إسرائيل) على موقفها منع فلسطينييالقدس من المشاركة في العملية الانتخابية. وأكد سعيد صيام القيادي في حركة (حماس) أن الانتخابات التشريعية هي استحقاق فلسطيني ملح ووطني واجراؤها في موعدها المقرر ضرورة وطنية، منوهاً إلى أن أي تأجيل للانتخابات سيكون له تداعيات سلبية على الساحة الفلسطينية وتعميق الازمة الداخلية. وشدد قائلاً في تصريح له: «يجب البحث بأن يقوم اهلنا في القدس بالمشاركة في الانتخابات العامة الفلسطينية وان يكون هناك توافق فلسطيني وطني على ذلك». وأوضح أن الإصرار الإسرائيلي على تأجيل أو إلغاء الانتخابات بحجة هذه الذريعة يعتبر مدخلاً للالتفاف على ارادة الشعب الفلسطيني في اجراء الانتخابات في الموعد المقرر. ميدانياً، استشهد فلسطيني واصيب آخر جراء القصف المدفعي المدفعي الإسرائيلي على شمال قطاع غزة. وأوضحت مصادر طبية فلسطينية ان الشهيد هو ابراهيم احمد النعنع - 21 عاما - وقد اصيب بشظايا قذيفة مدفعية اطلقها جنود الاحتلال المتمركزون على طول الحدود الشمالية لقطاع غزة علي منطقة تل الزعتر شمال القطاع ما ادى إلى استشهاد المواطن النعنع، واصابة حسام خضير (19 عاما) . الى ذلك عبرت مصادر فلسطينية عن تخوفها ان يقدم الجيش الإسرائيلي خلال الساعات المقبلة بتنفيذ عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة وذلك عقب سقوط قذيفة صاروخية أطلقها نشطاء فلسطينيين سقطت قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية في شمال قطاع غزة ما ادى إلى جرح خمسة إسرائيليين. وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قال عقب جرح خمسة إسرائيليين: «أن فكرة القيام بعملية عسكرية إسرائيلية واسعة في قطاع غزة أصبحت الآن واردة في ظل استمرار الفلسطينيين بإطلاق القذائف الصاروخية تجاه الأهداف الإسرائيلية». وأضاف أننا الآن مضطرون لوقف إطلاق هذه الصواريخ تجاه الأهداف الإسرائيلية بكل السبل. وكان خمسة جنود اسرائيليين بجروح قد أصيبوا اثر سقوط صاروخ محلي الصنع من قبل رجال المقاومة الفلسطينية على قاعدة عسكرية اسرائيلية جنوب مدينة عسقلان المحتلة. وأفادت المصادر الاسرائيلية أن جراح الجنود الخمسة وصفت بالطفيفة حيث هرعت طواقم الاسعاف لنقلهم إلى المستشفيات.