بدأت عدد من الأجهزة الأمنية في مباشرة مهامها الأمنية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة استعداداً لموسم حج هذا العام 1426ه. وللتعرف على هذه الاستعدادات التقت «الرياض» باللواء حمد بن إبراهيم الشبانة مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية والذي أشار إلى أن من ضمن الأجهزة المشاركة جهاز الأدلة الجنائية الذي يختص بمعاينة الحوادث والاستدلال على الآثار المادية الظاهرة والخفية والتعامل معها بالأساليب العلمية والفنية لكشف غموض الجرائم وبيان كيفية ارتكابها وتحديد أطرافها. وتضطلع بدور هام في مواسم الحج حيث تشارك بكافة تخصصاتها الفنية وترتكز خطتها بالمشاعر المقدسة على خمس وحدات رئيسية هي وحدة تحقيق الشخصية ويتفرع عنها مختبرات البصمات ومعامل التصوير الجنائي ووحدة معاينة مسرح الحادث ووحدة المختبرات الجنائية ويتفرغ عنها مختبر السموم والمخدرات ومختبر الفحوص الحيوية ومختبر الفحوص الوراثية (D.N.A) ومختبر الكيمياء والطب الشرعي، ووحدة أبحاث التزييف والتزوير وتحتوي على أجهزة علمية عالية الدقة لفحص المستندات والوثائق ومنها جوازات السفر وغيرها من المحررات الإدارية وفحص العملات المشتبة في تزويرها ووحدة فحص الأسلحة النارية وآثار الآلات وتختص بفحص الأسلحة والمقذوفات النارية والأظرف الفارغة وآثار الآلات التي ترتكب بها الجرائم. ويتواجد عدد من الخبراء والفنيين في هذه التخصصات بمقر الإدارة العامة للأدلة الجنائية بالعزيزية وبمقر الأدلة بعرفة ومجمع الطوارئ بالمعيصم وكذلك تم تزويد مراكز الشرطة المنتشرة بالمشاعر في منى ومزدلفة وعرفات بأعداد من اخصائيين وفنيين في أعمال البصمات والتصوير الجنائي وخبراء مسرح الجريمة من أجل تحقيق سرعة الانتقال مع جهات التحقيق لمباشرة الحوادث لكشف غموضها والتعرف على ملابساتها والوصول إلى حقيقتها وتحديد المسئولية مدعمة بأدلة علمية لا تقبل الشك وذلك بالسرعة التي تتناسب مع ظروف الحج. وقد أدخلت الإدارة عدداً من التقنيات الحديثة للمشاركة بها في موسم حج هذا العام ومنها استخدام تقنية الحاسب الآلي للبصمات من أجل الحصول على المعلومات الأمنية بطريقة فورية وسريعة واستخدام تقنية فحص المواد المتفجرة وضعت على مختبرات ميدانية متنقلة لإجراء الفحوص الفنية بطريقة سريعة وتأمين أجهزة متطورة لأعمال البصمات والتصوير الجنائي واستخدام تقنية DNA للتعرف على الجثث المجهولة.