الزعامة الآسيوية للكرة السعودية ستعود يوماً رغم صعوبة المهمة وقوة المنافسة والتحولات الفنية الكبيرة في السنوات الأخيرة في ميزان القوى والتي جعلت من منتخب (عمان) الذي يبحث عن مجرد المشاركة في السابق ليكون البطل غير المتوج لدوري كأس الخليج العربي السابعة عشرة لكرة القدم متقدماً على منتخبات عريقة مثل السعودية والكويت والعراق. سنعود يوماً لأن أسباب تراجعنا ليست خافية ولا يحتاج أمر اكتشافها لاختراع ولاجتهاد ولا لأن نشطح بعيداً فنقحم أموراً لا علاقة للرياضة بها ولا بأهدافها السامية التي نعمل جميعاً على نشرها. التفاؤل بعودة الكرة السعودية مرده التفاعل السريع من الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجنة المنتخبات والاجتماعات التي عقدت والقرارات التي صدرت وتأييدنا لمعظمها، فالبطولة الخليجية انتهت وأصبحت من الماضي الذي لم يعد لنا إلا بحث ما ارتكبناه من أخطاء والمبادرة بالعلاج المدروس الواثق البعيد عن المسكنات الوقتية التي تتلاعب بعواطفنا فنفرح قليلاً ونحزن كثيراً. اجتماع لجنة المنتخبات الاثنين الماضي برئاسة الأمير نواف بن فيصل صدر عنه العديد من القرارات أهمها اقرار تفريغ لاعبي المنتخب السعودي أثناء المعسكرات وعدم مشاركتهم أنديتهم إلا بموافقة الجهاز الفني والطبي للمنتخب وأفرز هذا القرار القناعة بسوء الإعداد للبطولات الإقليمية والقارية والمونديال السابق الذي كان أداء منتخبنا ونتائجه مخيبة للآمال، فقد ثبت أن اللاعبين الدوليين الذين يمثلون الأندية في المشاركات المحلية والخارجية يعانون من الإرهاق الشديد عند انضمامهم للمنتخب وهو ما اتضح جلياً على لاعبي فريق الاتحاد الذين حققوا بطولة آسيوية على مستوى الأندية وانضموا متأخرين لمعسكر الإعداد لدورة الخليج. وإذا كان استمرار الوضع على ما هو عليه يمثل خطراً على مستقبل المنتخب فإن المؤمل ألاّ يكون تفريغ لاعبي المنتخب لفترات طويلة وأن نلجأ لقصر مشاركات الأندية الخارجية على بطولة واحدة فقط كما سبق أن تقرر في بيان اتحاد الكرة قبل أن يتم العدول عنه بمنح الاتحاد والأهلي تمثيل الكرة السعودية في بطولتين وهو ما يضاعف من مشاركات اللاعب الدولي ويسبب الإرباك المتواصل في برنامج المسابقات المحلية الذي أفقد الأندية التركيز وسبب مشاكل في الإعداد للمباريات مما أضعف من مستواها فضلاً عن تشتيت ذهن المتابع والجماهير وعدم ثقتهم في إقامة المباريات في نفس التواقيت المحددة سلفاً. اختيار طلال الشيخ لعضوية لجنة المنتخبات ونائباً للمشرف على المنتخبات السنية هي شهادة تقدير لرئيس النادي المتميز الذي نأمل أن يكون له دور في الإفادة من أفكاره وآرائه لإعادة (الحياة) لمنتخب الناشئين والشباب والأولمبي التي ابتعدت منذ فترة عن الحضور المشرف ولم يكن للمنتخب الأول النصيب المنتظر من دعمها بالمواهب الجديدة التي اعتادت الكرة السعودية على إبرازها بين فترة وأخرى ففريق الشباب لكرة القدم الأكثر تميزاً في ابراز المواهب نظير العمل الإداري الناجح بالدرجة الأولى فقد يكون من السهل ان تكشف لاعباً موهوباً لكن الصعوبة والنجاح أن نحافظ عليه ونختار الوقت المناسب لمنحه الفرصة حتى يظهر متكاملاً تلهث وراءه الأندية الكبيرة. لجنة الانضباط.. الصواب والخطأ!! رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري شن هجوماً عنيفاً على لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم التي أقرت إيقاف المهاجم يسري الباشا أربع مباريات لسوء سلوكه ضد أحد لاعبي الهلال في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد واصفاً القرار بأنه (ظالم). ورأيى الدوسري جانبه الصواب من حيث دفاعه عن اللاعب الذي ارتكب حماقة حين (بصق) على خصمه حتى وإن اعتدى عليه الأخير دن أن يحرك الحكم ساكناً ومن حق اللجنة الرجوع إلى أشرطة التسجيل لاتخاذ قرارات عقوبة أما خطأ لجنة الانضباط فتمثل في توقيت إبلاغ نادي الاتفاق بالعقوبة والتي تمت ظهر نفس يوم مباراة الفريق أمام الأهلي في كأس الدوري وهو خطأ كبير وإهمال له نتائجه السلبية سواء على الفرق أو على احترام القرارات التي يجب ألا يقلل من شأنها فالفريق الاتفاقي استعد لمباراة الأهلي بوجود الباشا الذي دخل المعسكر الإعدادي فتفاجأ بالقرار المتوقع!!