في ليلة من ليالي الوفاء ولحظة من لحظات التكريم ودع قائد فريق الهلال والمنتخب السعودي يوسف الثنيان الرياضة والرياضيين والجماهير الكروية بمختلف ميولها في السعودية والوطن العربي الكبير عبر الكرنفال المثير الذي جمع الهلال بفالنسيا الاسباني الشهير وسط هدير الجماهير التي تجاوزت الستين ألف متفرج في درة الملاعب بفوز الهلال على فالنسيا 2/1، أحرز للهلال ياسر القحطاني وعبدالله الجمعان وبعد ذلك أحرز فالنسيا هدفاً شرفياً. لم يكن الفيلسوف يوسف الثنيان لاعبا عاديا أو مكملا بل العكس فقد كان نجماً ولا كل النجوم مما جعله يحتل مساحة واسعة من اعجاب قاطبة الرياضيين وليس الهلاليين وحدهم، ولا أبالغ إن قلت ان الجماهير السعودية تحديداً ستظل تذكر اسم الثنيان حتى وان طال الزمن لن تنسى أبا عبدالعزيز ما لم يأت في ملاعبنا نجم بمهاراته يضاهيه، وبنجاحاته ينافسه، وبمراوغاته الساحرة.. انه باختصار مدرسة كروية مستقلة، بل وأحد النجوم الذين ربما لا يتكررون إلا كل مائة عام، انه ايضا من جعل للكرة جاذبية ومتابعة. ولأن الثنيان أو الفيلسوف أو العبقري أو الدكتور أو الجناح المتسرب الذي يحلو لعشاقه بتسميته، الثنيان تم تكريمه بإقامة حفل الاعتزال ولأننا بذلك نكون قد طوينا إحدى صفحات المجد الكروي في ملاعبنا ولأن الثنيان أيضا يعتبر النجم الأول الذي ساهم في تحقيق الإنجازات لمصلحة الكرة السعودية وفريق الهلال، فضلا عن انه اللاعب السعودي والخليجي وربما العربي الوحيد الذي صعد «بطلاً» لمنصات التتويج بواقع «30» مرة مع فريقه الهلال والمنتخب السعودي طيلة سنوات عمره في الملاعب «21» عاماً. وأخيراً اتمنى لأبي عبدالعزيز حياة سعيدة في المستقبل إن كانت في الوسط الرياضي أو خارجه. عبدالعزيز الجبرين