حافظت أرامكو السعودية، للسنة السابعة عشرة على التوالي على تصدرها قائمة أكبر شركات الزيت العالمية، وبقائها في المركز الأول عالمياً، حسب تصنيف مجلة «بتروليوم انتلجنس ويكلي» المعنية بشؤون الطاقة الذي صدر حديثاً. كما تبوأت أرامكو السعودية حسب تصنيف المجلة، مكان الصدارة بين جميع شركات البترول الوطنية، في الوقت الذي ابدت فيه هذه الشركات تفوقاً على شركات البترول العالمية. وبهذه المناسبة أشار نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية، الأستاذ مصطفى جلالي إلى ان تبوّء أرامكو السعودية لهذه المكانة بين شركات البترول العالمية يؤكد الأولوية القصوى التي توليها الشركة دائماً لعامل الموثوقية في كل ما تقوم به من أعمال عاماً بعد عام، حيث تمثل هذه الموثوقية أهمية خاصة في ظل تزايد الطلب العالمي، وسعي أرامكو السعودية إلى بذل كل ما تستطيع للوفاء بهذا الطلب بأكبر قدر من الكفاءة. وأضاف: اننا نحقق نجاحاً في الوقت الراهن، ومع هذه التوسعة التي نشهدها في مجال الانتاج والتكرير سنحقق مزيداً من النجاح في المستقبل. الجدير بالذكر ان أرامكو السعودية تدير تقريباًربع احتياطيات العالم الاجمالية من البترول كما تحتل الشركة المركز الرابع عالمياً من حيث احتياطيات الغاز والمركز السابع في انتاجه والتاسع في مبيعات المنتجات البترولية والتاسع ايضاً من حيث طاقة التكرير، كما انها الرائدة في تصدير الزيت الخام وسوائل الغاز الطبيعي. وقد أشارت مجلة «بتروليوم انتلجنس ويكلي» في تقريرها، ان التصنيف الأخير يشير بجلاء إلى ان اثر الاندماجات الكبرى بين شركات البترول العالمية الكبرى قد زال، وان شركات البترول الوطنية قد عادت للظهور، حسبما يتضح من المؤشرات الأولية لتصنيف هذا العام والتغيرات الهيكلية الأخيرة التي شهدتها صناعة البترول. وأسهم في هذا الظهور، بحسب تقرير المجلة تنامي الشعور الوطني بأهمية الموارد في بلدان مثل: روسيا، وفنزويلا كما اسهمت فيه التوسعات التي تشهدها شركات مملوكة للدول بصورة جزئية أو كلية، في الصين وغيرها، حيث يتوقع لشركتي «قازبروم» و«روسنفت» الروسيتين ان ترتقيا بما يوازي 10 إلى 20 مرتبة في التصنيف القادم. وبيّن التقرير ان خيارات التوسع أمام الشركات العملاقة وغيرها من شركات البترول العالمية الكبرى تبدو محدودة، خاصة عند مقارنتها بالشركات الكبيرة الصاعدة حديثاً التي تمتلك الدول حصصاً فيها مثل «بتروتشاينا» و«بتروبراز» و«بتروناس» والتي حققت جميعها مكاسب قوية. ويستند تصنيف «بتروليوم انتلجنس ويكلي» لأكبر 50 شركة إلى ستة معايير تشغيلية تسمح بالمقارنة بين شركات البترول العالمية والشركات الوطنية. وتستحوذ هذه الشركات الخمسون مجتمعة على نحو ثلاثة أرباع الامدادات العالمية من الزيت والغاز.