تلقت السفارة الكندية بالرياض ما يزيد على عشرة آلاف طلب تأشيرة خلال العام الحالي مسجلة بذلك رقماً قياسياً في عدد الطلبات التي تلقتها السفارة منذ افتتاحها. وفي تصريح ل «الرياض» قال السفير الكندي لدى المملكة رودريك بيل إن حجم الطلبات يعكس رغبة السعوديين في زيارة بلاده للعمل والدراسة وقضاء العطلات. وقال السفير بأن بلاده تعكس تنوعاً عرقياً فريداً حيث يسكنها خليط من الأعراق من كافة أنحاء المعمورة وأشار إلى أن سياسة التعدد الثقافي التي تبنتها كندا ساهمت في استقبال القادمين والترحيب بهم من مختلف الثقافات والمناطق. وتعد المملكة من الأماكن المفضلة للكنديين حيث يوجد 6,500 مقيم كندي بالمملكة ما يشير إلى عمق الروابط بين البلدين. وشهدت مصالح المملكة في كندا زيادة ملحوظة في السنوات القليلة الماضية كما ان عدد الطلبات المقدمة للسفارة للحصول على تأشيرة الدخول إلى كندا قد سجلت زيادة مطردة بنسبة 30 بالمائة في كل عام وفقاً للسفير بيل.. وقد تضاعف عدد الطلبات منذ عام 2003م ويتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في العام المقبل. وتتمتع الجامعات الكندية التي يزيد عددها على الخمس والخمسين جامعة ومن بينها جامعة ماكغيل وجامعة تورنتو بسمعة عالية بفضل نوعية المناهج وطرق التدريس المعتمدة في هذه الجامعات. وتعد مصاريف الدراسة والإعاشة في كندا منخفضة مقارنة بالعديد من الدول الأخرى.. وقد تقدم أكثر من ألف سعودي للدراسة في كندا في عام 2005م إلى جانب عدد مماثل لدراسة اللغة الانجليزية وبالإضافة إلى ذلك اختار العديد من الأطباء السعوديين كندا لمواصلة دراساتهم فوق الجامعية وهنالك ما يقرب من 600 طبيب سعودي يتلقون دراساتهم العليا في كندا في كل وقت كما أن آلاف الأطباء السعوديين العاملين الآن بالمملكة قد تلقوا تدريبهم في كندا.. وفي الحقيقة فإن عدد حاملي درجة الزمالة الملكية الكندية في الطب والجراحة من الأطباء السعوديين يفوق عددهم من حاملي الزمالة من أي دولة أخرى باستثناء الكنديين. ووفقاً لمسؤولي السفارة فإن نسبة الحاصلين على التأشيرة تزيد على 90 بالمائة من جملة المقتدمين أما النسبة الباقية فقد رفضت طلباتها لعدم إكمالها لمسوغات الطلب بالطريقة الصحيحة. وأوضح مسؤولو السفارة بأن تأشيرات الزيارة تستغرق 15 يوماً من تاريخ تقديم الطلب بينما تستغرق طلبات التأشيرات بالنسبة للطلاب والعمل ثلاثين يوماً. وتوافق الزيادة في عدد السعوديين الراغبين في السفر إلي كندا زيادة في حجم العلاقات التجارية الثنائية بين المملكة وكندا والتي شهدت نمواً بنسبة 4 بالمائة خلال العامين الماضيين حيث بلغت ستة مليارات ريال سعودي سنوياً. ونوه السفير بيل في ختام تصريحه ل «الرياض» بنمو العلاقات وتطورها بين المملكة وكندا.. وأشار إلى حجم الإمكانات المتوافرة لاستشراف آفاق جديدة من التعاون في المستقبل.