أعلن مصدر في الشرطة المصرية أمس أن الفتاتين المسيحيتين اللتين تردد أنهما اختطفتا قبل عامين قد ظهرتا في محافظة البحيرة في شمال الدلتا بعدما اعتنقتا الاسلام وتزوجتا من رجلين مسلمين. وكانت أسرة السيدتين الشقيقتين واسمهما ماريان وكريستين قد اتهمت السائقين المسلمين اللذين كانا ينقلانهما إلى المدرسة باختطافهما.وتواترت تقارير تشير إلى أنه جرى إجبار هاتين السيدتين على الدخول في الاسلام والزواج من هذين الرجلين. غير أن مصادر الشرطة قالت إن والدي هذين السائقين دافعا عن تصرفات نجليهما نافين الادعاءات بأن الزواج تم قسرا. وأكد والدا هذين الشابين أن نجليهما يعيشان مع زوجتيهما في البحيرة ولكن في مكان غير معروف.وأضافا أن كلا من ماريان وكريستيان أنجبت طفلا وكلتاهما حامل من جديد في الوقت الراهن. ومن جانبها ذكرت صحيفة الجمهورية الرسمية في عددها الصادر أمس أن كلتا السيدتين تختبئان في البحيرة منذ اختفائهما وحتى ظهور قصتهما على شاشة التليفزيون مما أجبرهما على الاختباء في مكان آخر. وكانت قصة ماريان وكريستين محورا للنقاش في برنامج بثته قناة فضائية مصرية خاصة الاحد. وعقب بث البرنامج الذي يحمل اسم «الحقيقة» أجرى الرئيس المصري حسني مبارك اتصالا هاتفيا بمقدمه وأخبره بأنه أمر وزير الداخلية بالتحقيق في حادثة الاختفاء وتقديم تقرير فوري حول الواقعة. وتعد مسألة اعتناق المسيحيين للدين الاسلامي مسألة غير مقبولة بين المسيحيين في مصر الذين تتراوح نسبتهم ما بين ستة إلى 12 في المئة من سكان مصر البالغ عددهم أكثر من 70 مليون نسمة. ويسمح القانون المصري بتحول المسيحيين إلى الاسلام لكن المسلمين الذين يتحولون إلى المسيحية يعتبرون مرتدين.