في إطار النشاطات التي تقوم بها سفارة المملكة العربية السعودية في اليابان للاحتفال بمرور خمسين عاما على إنشاء العلاقات الدبلوماسية السعودية اليابانية، وبمناسبة تواجد الوفد النسائي السعودي العالي المستوى والمكون من عشر نساء بدرجة أستاذ وأستاذ مساعد في وزارة التربية والتعليم بالمملكة، أقامت السفارة في طوكيو لقاء ثقافيا اجتماعيا في جامعة طوكيو للبنات بعنوان «الليلة السعودية» Saudi Night بمشاركة الوفد النسائي السعودي العالي المستوى من وزارة التربية والتعليم والمكون من كل من: الدكتورة/ شادية يوسف بنجر/ أستاذ مساعد، رئيسة قسم اللغة الإنجليزية بكلية البنات بجدة، والدكتورة/ وداد عبدالسميع نورالدين/ أستاذ مساعد، عميدة كلية المعلمات بجدة، والدكتورة/ آسيا سليمان نقلي/ أستاذ مساعد، مستشار أكاديمي بوزارة التربية والتعليم بالرياض، والدكتورة/ الجازي إبراهيم العفالق، أستاذ، عميدة كلية العلوم للبنات بالدمام، والدكتورة/ سارة عبدالله السدحان، أستاذ مساعد، رئيسة قسم علوم الحاسب الآلي بكلية العلوم للبنات بالدمام،والدكتورة/ سعاد فهد الحارثي، أستاذ مساعد، مشرفة كلية المجتمع للبنات بالرياض، والدكتورة/ سوسن عبد الحميد كوسة، أستاذ مساعد، وكيلة كلية المعلمات بمكة المكرمة، والدكتورة/ مها محمد العجي، أستاذ، عميدة كلية البنات بالأحساء، والدكتورة/ سناء طاهر عرب، أستاذ مساعد، عميدة كلية التربية للبنات بجدة، والدكتورة/ مها بكر بن بكر، أستاذ، عميدة كلية التربية للبنات بالدمام. كما حضر اللقاء مديرة جامعة طوكيو للبنات الدكتورة/ شوكو غوتو Shoko GOTOومستشار وزارة التعليم والثقافة والرياضة اليابانية السيد/ تايجي واكي Taiji WAKI، وعد كبير ( حوالي 130 سيدة وطالبة ) من منسوبي الجامعة. وفي بداية اللقاء ألقى سفير خادم الحرمين الشريفين في اليابان الأستاذ فيصل بن حسن طراد، كلمة شكر فيها القائمين على جامعة طوكيو للبنات والوفد النسائي السعودي على جهودهم في الإعداد لهذا اللقاء ثم انتقل سعادته للحديث عن أهم الإنجازات التي تحققت للمملكة العربية السعودية في المجال السياسي والاقتصادي وحركة الإصلاح التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والتي أوصلت المملكة إلى هذه المكانة الدولية حيث تعتبر المملكة الدولة الثالثة والعشرين بالنسبة لحجم اقتصادها ومستوى الدخل الفردي الذي وصل مع نهاية هذا العام إلى حوالي 14 ألف دولار. وركز في حديثه على دور المرأة السعودية والإنجازات التي تحققت لها خاصة على المستوى التعليمي ومدى مساهمتها في بناء الوطن مؤكداً على انه منذ تأسيس المملكة على يد المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود يرحمه الله، أولت الدولة اهتماماً كبيراً بتعليم الفتاه السعودية لتكون عنصراً فاعلاً في بناء المجتمع حيث لم يمض على تاريخ تعليم الفتاة في المملكة إلا حوالي أربعة عقود تمكنت المرأة السعودية بفضل من الله ثم بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من تبوأ مكانتها المستحقة على المستوى الإقليمي والدولي، حيث نرى العديد من النساء السعوديات في مراكز قيادية داخل الوطن وخارجه. مشيرا بأن الدكتورة ثريا عبيد (سعودية الجنسية) تشغل منصب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان منذ عام 2000م وتم التجديد لها مؤخراً لفترة أربع سنوات تقديراً لكفاءتها وقدراتها، كما أشار إلى أن المرأة السعودية تشغل اليوم حوالي 15٪ من القوى العاملة في المملكة العربية السعودية وهناك حوالي 22 ألف سجل تجاري يمتلكها أو يشارك في ملكيتها سيدات سعوديات، وأن عدد الطالبات السعوديات في القطاع التعليمي وصل إلى حوالي 5,2 ملايين، أي حوالي 51٪ من عدد الطلاب في المملكة العربية السعودية. ثم تحدثت بعد ذلك الدكتورة وداد نور الدين عن المرأة السعودية ودورها في المجتمع السعودي من خلال نظرة أكاديمية ونسائية، حيث أكدت على أن المرأة السعودية تشهد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز نقلة نوعية في الفرص المتاحة لها لتقديم خدماتها بشكل أفضل لبناء المجتمع، موضحة أن الدولة أولت عنصر التعليم اهتماما عظيماً حيث بدأت الرحلة منذ عام 1960م وبعدها بعقد واحد فقط كان هناك حوالي 50٪ من النساء السعوديات في المدارس، ومع بداية القرن الحادي والعشرين بلغت هذه النسبة 93٪ بشكل عام، وحوالي 100٪ في المراحل الابتدائية. وأوضحت الدكتورة وداد أن حوالي 200 ألف طالبة يدرسن في المرحلة الجامعية سواء في الجامعات السعودية الإحدى عشرة أو في كليات البنات التابعة لوزارة التربية والتعليم السعودية، وان المرأة السعودية تقوم بدورها في بناء الوطن في المجالات التعليمية والطبية والخدمية والقطاع الخاص، وأكدت الدكتورة في ختام كلمتها على يقينها بأن هناك العديد من التغيرات الهامة التي يشهدها المجتمع السعودي على كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتي ستؤدي حتماً إلى تمكين المرأة من أداء دورها وواجبها تجاه بناء وطنها بالشكل الذي يتناسب مع طبيعتها كامرأة عربية مسلمة. ثم بعد ذلك افتتح السفير فيصل بن حسن طراد بمشاركة معالي مديرة الجامعة الدكتورة شوكو غوتو (Shoko GOTO)، والوفد النسائي السعودي العالي المستوى، المعرض الثقافي والإعلامي الذي تم إعداده عن المملكة العربية السعودية من قبل القسم الإعلامي بسفارة المملكة في طوكيو حيث اطلع الزائرون على صور متعددة من الحياة الثقافية والاجتماعية للشعب السعودي، ثم تم توزيع العديد من المطبوعات باللغتين الإنجليزية واليابانية بالإضافة إلى الأفلام الوثائقية (على أقراص مدمجة) عن المملكة العربية السعودية باللغتين الإنجليزية واليابانية. وانتقل بعدها المدعوون إلى حفل الاستقبال الذي أقامه السفير فيصل طراد على هامش هذه المناسبة.